القبارصة الأتراك يطالبون بتأجيل بدء المفاوضات لخمسة أشهر

نيقوسيا 13 يناير2019 / طالبت الحكومة التركية والقبارصة الأتراك، الأمم المتحدة بتأجيل البدء بإعادة التفاوض حول حل للمشكلة القبرصية، لما لا يقل عن خمسة أشهر، وفقا للتلفزيون القبرصي الرسمي يوم الأحد.

ونقل التلفزيون عن مصادر دبلوماسية لم يسمها قولها إن كلا من تركيا والقبارصة الأتراك قد طالبوا رسميا الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش بتفادي أية عملية مفاوضات سلام لإعادة توحيد الجزيرة المقسمة شرقي البحر الأبيض المتوسط، إلا بعد انتهاء الانتخابات المحلية في تركيا في مايو.

وجاء الطلب هذا في وقت تستعد فيه المبعوثة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة لقضية قبرص، جين هول ليوتي، لجولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة القبرصية وزعامة القبارصة الأتراك، تحضيرا لمفاوضات جديدة في مطلع فبراير.

ولم تسفر المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة لإيجاد حل للمشكلة القبرصية المستمرة منذ عقود، عن نتائج ملموسة في يوليو 2017، وأطلق غوتيريش مبادرة جديدة في ديسمبر لجولة مفاوضات تهدف لتحقيق نتائج.

وقال التلفزيون الرسمي القبرصي إن الطلب التركي لا يتوقع أن يغير تخطيط الأمم المتحدة للتحضير لمفاوضات قبرصية جديدة، وأبرز علامة على ذلك هي قيام المبعوثة ليوتي بزيارة قبرص لمواصلة المشاورات التحضيرية.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو، قد دعا هو الآخر الأسبوع الماضي، إلى تأجيل بدء المفاوضات إلى ما بعد مايو، ولكنه ذكر أسبابا أخرى للتأجيل منها ما يتعلق بانتخابات برلمانية تجري في اليونان وقبرص، لأعضاء جدد بالبرلمان الأوروبي، وعدم اليقين المحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن كلا من اليونان وبريطانيا وتركيا هم "القوى الضامنة" لقبرص.