"داعش" يشن هجوما معاكسا بالمفخخات والانتحاريين دفاعاً عن آخر (3 كم2) في شرق الفرات

دمشق 11 فبراير 2019 / شن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) اليوم (الاثنين) هجوما معاكسا ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من قبل الولايات المتحدة الامريكية بالمفخخات والانتحاريين دفاعا عن آخر (3 كم مربع) في الضفة الشرقية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن "تنظيم الدولة الإسلامية نفذ هجوماً معاكساً استهدف فيه قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي، في الوقت الذي كان يعمل فيه الطرفان الأخيران على تحقيق تقدم في ما تبقى من المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات" .

وأكد المرصد أن الهجوم جرى بواسطة عربات مفخخة وانتحاريين بأحزمة ناسفة، وجرت اشتباكات عنيفة ما تزال مستمرة بين قوات "قسد" والتحالف من جهة، وعناصر التنظيم من جهة أخرى، عند أطراف آخر (3 كلم) متبقية للتنظيم، فيما تزامنت عمليات القصف البري المدفعي والصاروخي، والقصف من طائرات التحالف على مناطق تواجد التنظيم، فيما تتصاعد المخاوف على حياة من تبقى من مدنيين في جيب التنظيم، والذين يتخذهم الأخير دروعاً بشرية لحمايته من قصف التحالف.

ويأتي ذلك في خضم المواجهات المستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش إلى جانب القصف والضربات الجوية من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد مواقع (داعش).

وقتل ما مجموعه 13 من مقاتلي (داعش) وستة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية خلال الهجوم المضاد.

وبدأت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة يوم (السبت) الماضي المرحلة الأخيرة ضد تنظيم (داعش) في الضفة الشرقية لنهر الفرات، بعد إخلاء أكثر من 20 ألفا من المدنيين من بلدة الباغوز في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة دير الزور.

وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب أعلن في وقت سابق أن الجيش الامريكي وقوات التحالف مع القوات الكردية، حرروا فعليا كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.

وتمكنت قوات "قسد" في الآونة الأخيرة من طرد "داعش" من المناطق التي كانت خاضعة تحت سيطرته بشمال وشرق سوريا، حيث استعادت الرقة منه العام 2017، ثم توجهت جنوبا باتجاه محافظة دير الزور وهاجمت التنظيم في المنطقة الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.