人民网 2019:04:19.09:21:19
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري : السوريون يحولون الانتظار على محطات الوقود إلى مقاهي شعبية للتغلب على أزمة الوقود الخانقة

2019:04:19.09:08    حجم الخط    اطبع

دمشق 18 أبريل 2019 /بات مشهد طوابير انتظار سائقي السيارات العامة والخاصة على محطات الوقود أمر اعتياديا ومألوفا لدى غالبية السوريين ، ولم يعد يشكل ظاهرة غربية ، ولكن ما يدهشك حقا وأنت تمر بجانب تلك الطوابير ، هو تجمع بعض السائقين بجانب سياراتهم المتوقفة ، على شكل دائرة ويقومون بتدخين النرجيلة ، وآخرون يلعبون بورق اللعب ( الشدة ) ، خاصة وانهم ينتظرون ساعات طويلة للحصول على كمية محددة من مادة البنزين .

وينتظر المواطنون السوريون ما بين 6 إلى 10 ساعات تقريبا للحصول على كمية محددة من مادة البنزين ، الأمرالذي جعل شوارع العاصمة دمشق تكاد تكون خالية من السيارات بسبب انتظار الغالبية على محطات الوقود ، ورغبة من القسم الأخر بتوفير ما تبقى لديهم من وقود للحالات الأضطرارية .

وقال سعيد البربور ( 47 عاما ) وهو سائق سيارة أجرة ، إن أزمة الوقود الخانقة ، والانتظار الطويل أمام محطات الوقود ، جعلتنا نتكيف مع الظروف الحالية ، مشيرا إلى أنه جلب معه نرجيلته الخاصة ووقف بالطابورالذي يبعد عن المحطة قرابة 3 كلم تقريبا ، مشيرا إلى انه انتظر أكثر من 6 ساعات بعد وصول الصهريج ، وحصل على ما يستحقه من الوقود .

وبدوره اعتبر ناجي 50 عاما ، وهو مهندس مدني ، أن الانتظار لبضع ساعات على محطة الوقود ، شكل فرصة للتعارف على بعض الأشخاص الجدد ، والتحدث اليهم خلال ساعات الانتظار، مبينا أن هذه الأمرأصبح أشبه بالمقهى ، فكل مجموعة من الأشخاص ، تجلس وتتحدث ريثما يتحرك الطابور.

ولكن لم يخف ناجي رغم كل ذلك امتعاضه من هذه الأزمة الخانقة التي تركت آثارا سلبية على حياته ، ومنعته من قضاء الأجازة في الأماكن السياحة في ريف دمشق .

وللتخفيف من وطأة الأمر وحدة الاحتقان لدى الناس جاءت فرقة فنون شعبية إلى إحدى محطات الوقود في منطقة المزة غرب دمشق ، وراحت تغني ، وتبعث حالة من الفرح لدى السائقين الذين ينظرون أمام محطات الوقود .

وذكرت صحيفة ((الوطن)) الموالية للحكومة السورية في تقريرلها مؤخرا أنه لم تدخل البلاد أي ناقلة وقود خلال الأشهر الستة الماضية ، مضيفة أن الرسوم الشهرية لتأمين احتياجات الوقود تقدر بنحو 200 مليون دولار أمريكي.

وقالت إن سوريا تحتاج في الوقت الحاضر إلى 4.5 مليون لتر من البنزين وستة ملايين لتر من الديزل و 7000 طن من الوقود و 1200 طن من الغاز ، والتي تتراكم إلى 200 مليون دولار شهريا.

في المناطق التي تم تحريرها من المسلحين ، يبلغ إنتاج الوقود فيها 24،000 برميل فقط في اليوم ، بينما تحتاج البلاد إلى 136000 برميل يوميا ، وبالتالي فإن الإنتاج الحالي لا يغطي سوى 24 بالمائة من الاحتياجات الفعلية.

وأزمة الوقود هي نتيجة لتجديد العقوبات الأمريكية على سوريا ، والتي تم تشديدها من خلال أحدث مجموعة من العقوبات المفروضة على البلاد في مارس 2019.

وغطت هذه العقوبات السفن التي كانت تجلب الوقود إلى سوريا منذ عام 2016 في محاولة من الولايات المتحدة لمواصلة خنق البلاد اقتصاديا ، إضافة إلى ذلك ، كان وقف خط الائتمان الإيراني إلى سوريا قبل ستة أشهر من أبرز الوسائل التي ساهمت في نقص الوقود ، بحسب الصحيفة.

منذ ذلك الوقت أصبحت البلاد في حاجة إلى سيولة هائلة لتغطية وقف حد الأئتمان الإيراني ونتيجة لذلك ، عانت البلاد خلال الأشهر الستة الماضية من أجل تأمين الوقود لأن التكاليف تمثل تحديا كبيرا.

كجزء من الجهود المبذولة لحل هذه الأزمة ، لجأت الحكومة إلى المستوردين لإبرام صفقات وتأمين المشتقات النفطية ولكن تم إعاقة هذه العقود بسبب "أسباب لوجستية" ، وفقا لصحيفة ((الوطن)).

وقالت الصحيفة إن التدخل الأمريكي أعاق صفقات مع الأردن، مشيرة إلى أن العمل مستمر اليوم لتغطية 50 في المائة من احتياجات البلاد من الوقود ، مضيفة أن جلب الوقود من العراق أمر صعب أيضا ، فالبلد المجاور يخضع أيضا للعقوبات.

سيكون العمل في المرحلة التالية حول استئناف خط الائتمان الإيراني ، وإيجاد حلول لتسليم المشتقات النفطية إلى سوريا ، والعمل على تأمين السيولة اللازمة وتعزيز استيراد النفط عن طريق البر.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×