موسكو تجدد التأكيد على دعمها لمادورو والشعب الفنزويلي

موسكو 5 مايو 2019 / أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الأحد مجددا تضامن موسكو مع شعب فنزويلا وتأييدها لرئيسها نيكولاس مادورو، وفقا لما ذكرت وزارة الخارجية الروسية.

وقال لافروف عقب محادثاته مع نظيره الفنزويلي خورخي أريازا "أكدنا مجددا تضامنا مع شعب فنزويلا الصديق ودعمنا للرئيس الشرعي الذي انتخبه الشعب الفنزويلي في 20 مايو عام 2018. وقد رحبنا بالإجراءات التي اتخذتها حكومة نيكولاس مادورو لتجنب المزيد من عدم الاستقرار في الوضع".

وأضاف أن روسيا مستعدة لمواصلة تسهيل التسوية السلمية للأزمة الفنزويلية والانضمام إلى الجهود التي يقوم بها الوسطاء الدوليون والإقليميون مثل "آلية مونتيفيديو" التي اقترحتها المكسيك وأوروغواي بشكل مشترك وتدعمها بلدان أخرى.

وتتضمن آلية مونتيفيديو خطة من أربع خطوات لنزع فتيل التوترات المتصاعدة بين الحزب الاشتراكي الحاكم في فنزويلا والمعارضة المدعومة من الولايات المتحدة، وتعزيز التوصل إلى حل تفاوضي.

وذكرت الوزارة أن وزيري الخارجية بحثا التطورات الأخيرة في فنزويلا والقضايا الرئيسية للتعاون الثنائي.

وكان زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا قد دعا يوم الثلاثاء بحسب تقارير الشعب الفنزويلي والجيش إلى النزول إلى الشوارع للإطاحة بمادورو، بيد أن قوات الأمن أحبطت المحاولة الانقلابية في وقت لاحق.

وقال لافروف إنه سيبحث القضية الفنزويلية مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في اجتماعهما القادم المقرر عقده اليوم الاثنين في فنلندا.

ومن جانبه، طلب أريازا من لافروف أن يدعو بومبيو إلى إدراك أهمية الحوار كسبيل وحيد لتسوية الأزمة الفنزويلية.

ونقلت وكالة ((تاس)) للأنباء عنه قوله "إننا في نقطة يجب علينا فيها العودة إلى الحوار واحترام القانون الدولي ومبادئ العلاقات الثنائية".

ويتضارب الموقف الروسي مع نظيره الأمريكي حول قضية فنزويلا. وقد اتهمت موسكو واشنطن بالتدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا من خلال دعم المعارضة بها، بينما انتقدت الأخيرة دعم روسيا لمادورو بأنه "يزعزع استقرار" الأمة.