رام الله 15 يونيو 2019 / أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم (السبت)، عدم مشاركة فلسطين في الورشة الاقتصادية التي دعت لها الولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان (الازدهار مقابل السلام) في المنامة يومي 25 و26 من الشهر الجاري، معتبرا ان القدس وفلسطين ليست للبيع.
وجدد عباس لدى لقاءه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وفدا من قيادات وكوادر الشبيبة الفتحاوية في الجامعات الفلسطينية، رفضه الخطة الأمريكية الساعية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن".
وأكد الرئيس عباس الذي أطلع الوفد على آخر التطورات السياسية بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، على أن "القدس وفلسطين ليستا للبيع"، مشددا على "حرص القيادة الفلسطينية على التمسك بالثوابت الوطنية معتمدين بذلك على الله وحقنا في إقامة دولتنا المستقلة والتفاف الشعب الفلسطيني حول قيادته".
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية على صعيد الاتصالات السياسية منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في 14 مايو 2018.
من جهة أخرى جدد الرئيس عباس، رفض القيادة الفلسطينية استقبال أموال المقاصة التي تجبيها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية منقوصة، مؤكدا موصلة دعم أسر "الشهداء والأسرى".
وتواجه السلطة الفلسطينية أزمة مالية خانقة منذ قرار إسرائيل في فبراير الماضي اقتطاع جزء من أموال الضرائب الفلسطينية، بذريعة ما تقدمه السلطة من مستحقات مالية إلى أسر القتلى والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ورفضت السلطة الفلسطينية منذ ذلك الوقت تسلم أموال عائدات الضرائب الفلسطينية التي تجبيها إسرائيل نيابة عنها بسبب القرار الإسرائيلي بالاقتطاع من تلك الأموال.
وتشير بيانات وزارة المالية الفلسطينية إلى أن تحويلات الضرائب تمثل نحو نصف ميزانية السلطة الفلسطينية.
وبالشأن الداخلي الفلسطيني أكد عباس، على "وحدة شعبنا وأرضنا والتزامنا في الاتفاقيات خاصة اتفاق القاهرة عام 2017 فيما يتعلق بالمصالحة والذهاب إلى انتخابات عامة".
ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي مستمر منذ منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حركة حماس بالقوة على قطاع غزة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.