مسقط 15 يونيو 2019 / بدأت سلطنة عمان اليوم (السبت) تطبيق الضريبة الانتقائية على عدة سلع منتقاه أبرزها التبغ ومشتقاته و مشروبات الطاقة والمشروبات الكحولية ولحوم الخنزير بنسبة 100%، وعلى المشروبات الغازية بنسبة 50%، وذلك على أساس سعر البيع بالتجزئة.
وكانت الأمانة العامة للضرائب بوزارة المالية العمانية قد قامت برفع نموذج الإخطار الإلكتروني لاستيراد السلع الانتقائية على موقعها الإلكتروني، حيث سيستوجب على مستورد السلع الانتقائية القيام بتحميل النموذج وتعبئة الحقول المتعلقة ببيانات المستورد والكميات المستوردة وسعر بيع التجزئة للوحدة الواحدة من كل سلعة.
كما سيستوجب على المستورد إرسال الإخطار الإلكتروني إلى الأمانة العامة للضرائب عبر عنوان البريد الإلكتروني الموضح في الإخطار، ورفع الإخطار الإلكتروني كمرفق عند تقديم البيان الجمركي، وأيضا طباعة الصفحة المتعلقة ببيانات المستورد وإجمالي الضريبة وتقديمها يدويا إلى موظف الجمارك عند تخليص الشحنة.
وكانت الأمانة العامة للضرائب قد قامت بتنفيذ حملة تعريفية شملت كافة محافظات السلطنة لتوعية أصحاب الأعمال حول آلية تطبيق الضريبة الانتقائية ومتطلبات الإفصاح عن مخزون السلع الانتقائية للسلع المشمولة بالضريبة، كما أعدت الأدلة الاسترشادية لتوضيح عمليات تطبيق الضريبة في المرحلة الانتقالية قبل موعد التطبيق.
وتغيرت اليوم (السبت) أسعار المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والتبغ بمشتقاته في كل ولايات السلطنة، وأبلغ الموردون والموزعون زبائنهم بالأسعار الجديدة.
وقامت بعض الشركات الموردة لبعض السلع المشمولة بالضريبة بإرسال رسائل نصية بعدة لغات منها العربية والإنجليزية للإعلان عن الأسعار الجديدة، كما وضعت مراكز التسوق الكبرى لوحات للإعلان عن تغير الأسعار فيما ظلت الأسعار في بعض المحلات كما هي حتى نفاذ الكمية المشتراة بالأسعار القديمة .
وكان من الظواهر التي لفتت النظر اليوم خلو أرفف بعض مراكز التسوق التي تبيع التبغ من هذه المنتجات وعزا البعض ذلك إلى رغبة هذه المحلات في الاستفادة من الأسعار الجديدة وكذلك تجنبا لطلبات بعض المستهلكين بشراء كميات كبيرة منها.
وقال وهب الزدجالي، موظف بإحدى شركات القطاع الخاص كنت أشتري علبة إحدى المشروبات الغازية بحوالي 150 بيسة و ارتفع سعرها اليوم إلى 225 بيسة، بينما تباع في المقاهي الصغيرة ب 400 بيسة، وحتى الآن أرى أن تأثير تلك الأسعار من وجهة نظري ليس كبيرا.
وأشار إلى أن المشكلة ربما تكون أكثر بالنسبة لمن يدخنون وكذلك لمن يتناولون المشروبات الكحولية لأنها في بعض الأحيان تشكل نوعا من الإدمان عندهم وبالتالي يكون تناولها بكثرة وأسعارها تضاعفت مما قد يجعلها تمثل عبئا على ميزانياتهم أو دخولهم خاصة في ظل ثبات الأجور.
وأضاف محمد المحجوب أحد المقيمين بالسلطنة كنت أشترى علبة السجائر من إحدى الماركات بمبلغ ريال و 200 بيسة (الريال 1000 بيسة)، أي حوالي 2.8 دولار ولكن اليوم تضاعف سعرها تماما وهذا يجعلني أشعر بأنه سيكون العبء كبير على ميزانيتي ولذا فالحل يتطلب مني خفض الكمية التي أدخنها من السجائر.
أما محمد عبدالله من سوبر ماركت فقال تم إخطارنا بالسعر الجديد لبيع المشروبات الغازية قبل أسبوع بحيث تباع بارتفاع 50% ليصبح سعر العبوة الكبيرة 750 بيسة أما سعر العبوة الصغيرة 225 بيسة ونأمل من الجميع تفهم السعر الجديد.
وأضاف حتى الآن لم نرفع الأسعار وذلك لوجود كميات متبقية بالأسعار القديمة ، وحتى الانتهاء من هذه الكمية الموجودة معنا في المخازن سنطبق الأسعار الجديدة بعدها.
وأشار إلى أنه عرف أن بعض المحلات التجارية رفعت السعر إلى 975 بيسة للعبوة الكبيرة، و250 بيسة للصغيرة ولكن هذا مخالف للقرار الصادر والمتضمن نسبة الزيادة 50% فقط على المشروبات الغازية و لكن نعلم أن هناك رقابة صارمة من وزارة التجارة والصناعة ومن حماية المستهلك ولن تسمح بذلك وستضبط الأسعار وفقا لما هو مقرر .
يذكر أن السلطنة تطبق تلك الضريبة في أعقاب خطوة سابقة بالاتفاق بين جميع دول مجلس التعاون الخليجي على فرض تلك الضرائب في إطار خطوات تسعى من خلالها للتأقلم مع تراجع أسعار النفط، وتداعياته السلبية على إيراداتها العامة، وكانت عدة دول منها الإمارات قد سارعت وطبقت تلك الضريبة منذ العام الماضي في حين أن عمان أجلتها حتى هذا الموعد.
يشار إلى أن حكومة السلطنة تأمل أن ينعكس تطبيق تلك الضريبة على إيرادات خزينة المالية حيث تقدر تقريبا بحوالي 100 مليون ريال عماني (أي حوالي 260 مليون دولار، حيث أن الريال يوازي 2.6 دولار) سنويا وتطبق الضريبة الانتقائية على كل من التبغ ومشتقاته ومشروبات الطاقة والمشروبات الكحولية ولحوم الخنزير بنسبة 100 بالمائة، بينما تطبق عل المشروبات الغازية بنسبة 50 بالمائة وذلك على أساس سعر البيع بالتجزئة.