人民网 2019:07:18.17:15:18
الأخبار الأخيرة

صور وفيديو: أحد أصحاب الأكتاف الحديدية يكشف عن أسرار مهنته الشاقة في أخطر مكان بالصين

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2019:07:18.13:49

    اطبع
صور وفيديو: أحد أصحاب الأكتاف الحديدية يكشف عن أسرار مهنته الشاقة في أخطر مكان بالصين

18 يوليو 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ هم رجال المهام الصعبة بل من الممكن أن نقول المستحيلة، عملهم اليومي من أشق الأعمال على وجه الكرة الأرضية، يتحملون مشقة تسلق أخطر جبال الصين كل يوم، حاملين فوق ظهورهم بضائع ومستلزمات الفنادق أعلى جبل تايشان بمدينة تايآن، في مقاطعة شاندونغ، مسقط رأس كونفوشيوس.

ويتسلق هؤلاء أصحاب الأكتاف الحديدية مسافة بارتفاع 1500 متر فوق سطح البحر، من سفح الجبل إلى قمته يوميًا ما يعادل 6000 درجة من السلالم الحجرية تقريبًا، حاملين بضائع تزن 50 كجم على الأقل من مختلف الأنواع على قصبة خشبية "كما هو موضح في الصور والفيديو"، متحملين مشقة وعورة الطريق وخطورته مرتين أو ثلاثة يوميًا في وقت يقدر بأكثر من ثلاثة ساعات.

ومع أحد هؤلاء الأبطال كان لصحيفة الشعب اليومية أونلاين لقاء حصري مدعم بالصور والفيديو نقل خلاله تجربته وكفاحه هو وجميع جيله من الحمالين في الصبر وتحمل المشقة والعناء لكسب قوت رزقهم اليومي.

يقول قنغ يوى كوي: "عمري 53 سنة. ظللت أعمل كحمال جبلي لمدة أكثر من 30 سنة"، أحمل البضائع بشكل يومي بعد أن أساوي بين حجمها في كل جهة من جهتي القصبة الخشبية وأستغرق في رحلتي 3 ساعات تقريبًا مستعينًا بكل ما لدي من صبر وقوة تحمل".

ويضيف صاحب الأكتاف الحديدية، قائلا: "هي مهنة صعبة وخطيرة ولكنني أحببتها وتعودت عليها، خصوصًا وأنها حاليًا أسهل من قبل عام 2000، حيث لم تكن هناك سلالم حجرية يمكن ان يرتقيها الحمال حاملا بضائعه، فقد كانت دروب الجبل وعرة وغير ممهدة، ولكن قدم اكثر من 300 حمال إنجازًا كبيرًا بحمل درجات السلالم الحجرية من سفح الجبل إلى أعلى وقاموا على مدار عام كامل ببناء تلك الدرجات التي أصبحت مفيدة الآن لراغبي تسلق الجبال من السياح والوافدين الصينيين والأجانب".

ويعتبر جبل تايشان من أخطر خمسة جبال في الصين، حيث يبلغ ارتفاعه أكثر من 1500 متر فوق سطح البحر، كما يوازي في خطورته قمة جبل إفرست في منطقة التبت ذاتية الحكم جنوب غرب الصين، ويمكن لأي شخص يرغب في تسلقه أن يقضي أوقاتًا ممتعة على مدار ثلاثة ساعات حيث يرتقي 6000 درجة من السلالم الحجرية، ويحضر السائحون من هواة تسلق الجبال معهم طعام ومياه وعصائر حتى يصلوا إلى قمته، فمنهم من يأوي للسكن في الفنادق أعلى الجبل أو يقيم معكسر في مجموعات كبيرة من الخيم ويقومون بطهي الطعام على الفحم وتناول المشروبات الساخنة والباردة.

ويستكمل قنغ يوى كوي حديثه قائلا: "نحمل اليوم بعض المأكولات واللوازم والخضروات والبيض والدقيق إلى الفنادق الواقعة في أعلى الجبل أو في منتصفه على جانبي طريق التسلق"، مضيفًا: "وكذلك نحمل المياه المعبأة في زجاجات والطماطم والبطيخ"، وأوضح قائلا: "رغم أنه عمل متعب إلى أنني قد تعودت عليه، وطالما اخترت هذه المهنة فسأؤديها حتى آخر دقيقة في حياتي".

ويضيف قائلا: "أتسلق جبل تايشان مرتين أو ثلاثة يوميًا، ويمكنني أن أكسب 260 يوان (نحو 38 دولار) كل يوم"، ويضيف قائلا: "يحمل الحمال الجبلي روحا قتالية متمثلة في المسئولية والتغلب على التعب والمشقة، وكل واحد فينا مصمم على الارتقاء إلى قمة الجبل بصرف النظر عن الرياح أو الأمطار".

ويوضح صاحب الأكتاف الحديدية، مأساة أخرى يعانيها هو ورفاقه، قائلا: "بسبب الاعتماد على العربات المعلقة بالكابلات "التليفريك"، في نقل البضائع انخفض عدد الحمالين في جبل تايشان من أكثر من 300 في أوائل القرن الـ21 إلى 19 فقط هذه الأيام"، ويتابع قائلا: "قليل منا ما يزال يعمل في هذه المهنة ولا يتجاوز 20 حمال فقط، ولا أحد يريد أن يعمل كحمال أبدا من الأجيال الجديدة أو حتى رفاقي السابقين من جيلي"، ويعبر عن حزنه قائلا: "أشعر بالأسف الشديد بسبب ذلك، لأننا مشهد جميل في جبل تايشان، يوضح صبر المواطن الصيني وقوته وقدرته على تحمل الصعاب، وأتمنى أن يرث الجيل القادم روحنا كحمال جبلي وهذا أملي".

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×