بكين 21 يوليو 2019 (شينخوا) أصدر مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني اليوم الأحد كتاباً أبيض، أكد فيه أن الثقافات العرقية في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم بشمال غربي الصين لطالما كانت مُتَجَذّرة في التربة الخصبة للحضارة الصينية، وأنها شكَّلت جزءاً لا يتجزأ من الثقافة الصينية.
وأضاف الكتاب الأبيض الصادر تحت عنوان "مسائل تاريخية مُتعلقة بشينجيانغ"، أن الثقافة الإسلامية الناشئة عن الحضارة العربية لم تبدأ في إحداث تأثير على ثقافات المجموعات العرقية في شينجيانغ إلا مع بداية القرنين التاسع والعاشر الميلاديين، حين بدأ الإسلام الانتشار بالمنطقة.
وقال الكتاب الأبيض إنه ومنذ أكثر من ألفي سنة مضت، كانت شينجيانغ بوابة للحضارة الصينية للانفتاح على الغرب، وقاعدة هامة للتبادل والاتصال الثقافيين بين الشرق والغرب.
وتابع الكتاب الأبيض أن فترات طويلة من التبادل والتكامل بين ثقافة السهول الوسطى وثقافات المناطق الغربية لم تدفع تنمية مختلف الثقافات العرقية في المنطقة فقط، بل أسهمت في تنوع وتكامل الثقافة الصينية ككل.
وأكد الكتاب الأبيض أن الثقافات العرقية في شينجيانغ عكست منذ وقت مبكر جداً عناصر الثقافة الصينية التي لطالما كانت الحامل العاطفي والمنزل الروحي لجميع المجموعات العرقية في شينجيانغ، إضافة إلى كونها مصدرا ديناميكياً للثقافات العرقية في المنطقة.
وأشار الكتاب الأبيض إلى أنه وخلال فترة حكم أسرة هان الإمبراطورية (206 ق.م - 220 م) أصبحت اللغة الصينية واحدة من اللغات الرسمية المستخدمة في الوثائق الحكومية للمنطقة.
وقال الكتاب الأبيض:" إن السجلات التاريخية تُشير إلى أن استخدام لغات متعددة كلغات رسمية في المنطقة، والتبادلات التي كانت دائمة ومتكررة في شينجيانغ، جعلا المنطقة تشهد ازدهاراً للثقافات العرقية وتقدماً اجتماعياً.
وقال الكتاب الأبيض :" إن امتلاك حِسٍّ قوي للهوية مع الثقافة الصينية يعتبر أساسياً للازدهار والتنمية للثقافات العرقية في شينجيانغ".