المفوضية السامية لحقوق الإنسان تعرب عن قلقها إزاء سياسات الهجرة الخاصة بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي

جنيف 10 سبتمبر 2019 (شينخوا) أعربت ميشال باشليت المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة أمس (الإثنين)، عن قلقها إزاء سياسات الهجرة التي تتبناها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقالت باشليت في خطاب في الدورة الـ42 لمجلس حقوق الإنسان، إن بعض سياسات الهجرة "تضع المهاجرين في خطر متزايد لانتهاكات حقوق الانسان ومن الممكن أن تنتهك حقوق الضعفاء."

وأشارت باشليت إلى التدابير الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة لمنع المهاجرين، قائلة إن 35 ألف طالب لجوء على الأقل أعيدوا إلى مناطق على الحدود المكسيكية.

وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، إنه في هذه المناطق سجل مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، زيادة في الاعتقالات والترحيل وقضايا فصل الأسر في سياق الحرمان التعسفي من الحرية والافتقار لتقييم فردي وعدم الحصول على الخدمات والمساعدة الانسانية والاستخدام المفرط للقوة ضد المهاجرين.

وأضافت المفوضة السامية "مازلت قلقة بشكل بالغ، وخاصة بسبب الفصل المستمر للأطفال المهاجرين عن أبائهم وإمكانية وضع قانون جديد للتمكين من اعتقال الأطفال، على أساس وضعهم الإداري."

وتحدثت باشليت عن سياسات الهجرة في أوروبا، قائلة إن الأفعال التي تقوم بها بعض الدول الأوروبية "لتجريم وعرقلة أو وقف عمل سفن الانقاذ الإنسانية وطائرات البحث" والانخفاض الحاد في عدد سفن البحث والإنقاذ له "عواقب مميتة على الأشخاص البالغين والأطفال الذين يبحثون عن الأمان."

وقالت باشليت "إنني قلقة إزاء الاهمال المميت لاشخاص يأسين،" وحثت على المزيد من الإصرار والاجراءات الفعالة من جانب الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء لبدء عمليات بحث وإنقاذ.

وأضافت المفوضة، أنه في شهر يوليو تم تسجيل حالات وفاة بسبب الغرق لما يزيد على 900 مهاجر في البحر المتوسط وربما يكون هناك الكثير من حالات الوفاة التى لم يتم تسجيلها.