人民网 2019:11:11.17:00:11
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة :مسؤولون عمانيون يؤكدون على أهمية وقيمة زيارة كبير المستشارين السياسيين الصينيين لسلطنة عمان

2019:11:11.15:50    حجم الخط    اطبع

مسقط 10 نوفمبر 2019 (شينخوا) أكد عدد من المسؤولين والخبراء العمانيين أهمية وقيمة الزيارة الرسمية التي سيقوم بها كبير المستشارين السياسيين الصينيين وانغ يانغ إلى سلطنة عمان ،مشيرين إلى أن هذه الزيارة تتخذ أهميتها من قيمة ومكانة الضيف والوفد المرافق له، كما أنها تأتي في توقيت مهم للغاية لكلا البلدين خاصة بعد رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

وكانت وزارة الخارجية الصينية قد أعلنت يوم (الخميس) الماضي عن زيارة رسمية لكبير المستشارين السياسيين الصينيين وانغ يانغ إلى سلطنة عمان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوان بأن رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني سيقوم بزيارة رسمية إلى عمان بناء على دعوة من رئيس مجلس الدولة العماني يحيى محفوظ المنذري.

والتقت وكالة أنباء ((شينخوا)) ببعض المسؤولين العمانيين للحديث معهم حول رؤيتهم لأهمية هذه الزيارة الرسمية الصينية رفيعة المستوى وتوقيتها وكيف يمكن أن تنعكس أثارها على البلدين.

وقال أستاذ التاريخ بجامعة السلطان قابوس والمتخصص في العلاقات العمانية - الصينية الدكتور محمد سعد المقدم بأن ما يحدث من تعاون وتطور في العلاقات بين البلدين ليس بجديد فهى علاقات وثيقة ومبنية على أرث تاريخي قديم.

وأشار المقدم إلى أن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العصر الحديث بدأت في 25 مايو 1978 ،وتعززت تلك الثقة السياسية المتبادلة باستمرار وترسخت الصداقة التاريخية باستمرار مما نتج عنه تطور ملحوظ ومطرد وتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والثقافة والفنون وغيرها من المجالات، وتوجت بمستوى الشراكة الاستراتيجية العام الماضي ومازالت هذه العلاقة تتجه إلى آفاق أرحب في المستقبل.

ورأى عضو مجلس الدولة العماني حاتم الطائي أن هذه الزيارة الرسمية رفيعة المستوى من المسؤول الصيني والوفد المرافق له تمثل أهمية خاصة ، وتتخذ هذه الأهمية أولا من مكانة المسؤول الصيني والوفد المرافق ، كما تأتي الأهمية الأخرى من توقيت الزيارة والتي تأتي عقب ترفيع مستوى العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية والتي أعلن عنها قائدا البلدين في مايو 2018 بمناسبة مرور 40 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين ، ولذا يتوقع أن ينتج عنها المزيد والكثير من أوجه التعاون المشترك وما ينعكس بالخير والنماء على البلدين.

وأشار الطائي إلى أن هناك حرصا مشتركا من الجانبين على تفعيل مبادئ الشراكة الاستراتيجية ، وتفعيل لمواد مذكرة التفاهم والتعاون في إطار مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين ، التي وقعها البلدان في مايو من عام 2018.

وأكد أن بلاده تتمتع بالبنية الأساسية المتطورة للتجارة والخدمات والأعمال، حيث تساهم هذه البنية في الوقت الحاضر في تنمية التعاون الاقتصادي بشتى صوره مع الصين. ولذا فإن التعاون بين الجانبين من خلال المبادرة سيجد له انعكاسات كبيرة على الاقتصاد وعلى التجارة الدولية ككل.

ويستشهد الطائي بمشروع الحديقة الصينية- العمانية بمنطقة الدقم الاقتصادية الخاصة -الواقعة على بعد 550 كلم من العاصمة مسقط- ورأى أنها تمثل واحدة من أهم المشاريع الاقتصادية الطموحة المشتركة، خاصة مع انطلاق كثير من المشاريع في تلك المدينة.

أما الإعلامي والكاتب العماني علي بن راشد المطاعني -وهو من أبرز كتاب المقالات العمانيين- فقال: تأتي هذه الزيارة الرسمية لمسؤول صيني رفيع المستوى في إطار العلاقات الرسمية وتبادل الزيارات، كما تأتي تدعيما لأواصر العلاقات المتنامية بين البلدين، وهذا يوضح مدى عمق تلك العلاقات والصلات الحضارية التي تؤطر للروابط على اختلافها بين البلدين.

وأكد المطاعني على أن العلاقات بين البلدين تتطور وتتوسع وتمتد إلى آفاق أرحب من التعاون الذي لا يقتصر على الجوانب الثنائية فقط، وأنما يتعداها وصولا لمسؤوليتهما التاريخية والحضارية والإنسانية في مد أواصر العلاقات بين الدول والإسهام الإنساني في إزدهارها، وهو ما تعمل عليه الصين وسلطنة عمان في المحافل الدولية لبلورة كل ما يفيد الإنسانية جمعاء متخذين من إرثهما الحضاري العريق منطلقا لإرساء دعائم السلم والأمن الاجتماعي ومناصرة القضايا العادلة في العالم ولعل مثل هذه الزيارة بالتأكيد ستتطرق لذلك إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما أكد المطاعني على أن العلاقات بين البلدين تاريخية و متجذرة ومتطورة، وقد أتت ثمارها منذ فترات بعيدة وقد برز ذلك جليا في العديد من مجالات التعاون ومنها الاقتصادي على سبيل المثال حيث بلغ التبادل التجاري بين البلدين في 2018 قرابة من 22 مليار دولار.

وأشار المطاعني إلى أن التعاون السياحي قادم بقوة ليأخذ مجاله في تعزيز الأطر الهادفة لزيادة تدفق السياح من السوق الصيني الكبير.

وأكد المطاعني أن التعاون الاقتصادي بين البلدين لا يقف عند هذا الحد وإنما يمتد لمجالات أخرى، تتمثل في تبادل الخبرات والاستفادة من التكنولوجيا الصينية.

واختتم موضحا أن السلطنة بموقعها الجغرافي المتميز تمثل أهمية كبيرة فى اطار مبادرة الحزام والطريق حيث أن موقعها يقاطع الأسواق الآسيوية والأفريقية وهو ما تسعى الصين لاستثماره من خلال إحياء هذا الشريان الحيوي في العالم من جديد.

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×