طرابلس، لبنان 19 ديسمبر 2019 (شينخوا) اعتصم عشرات النازحين السوريين اليوم (الخميس) امام مركز الامم المتحدة في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان للمطالبة بتأمين ممرات انسانية الى خارج لبنان بسبب تردي اوضاعهم المعيشية وانعدام فرص العمل.
وقال النازح من مدينة حلب حسين الخطيب (40 عاما) وهو أحد المعتصمين، لوكالة أنباء ((شينخوا)) انه نزح الى لبنان مع زوجته وأولاده منذ 6 سنوات.
وأضاف "عملت دهانا في طرابلس ومنذ نحو عام بدأت اواجه مشاكل بسبب تراجع فرص العمل والاجراءات التي تتخذها الدولة اللبنانية ضد العمال الاجانب".
واشار الى أنه حاليا عاطل عن العمل وأن "المساعدات التي نحصل عليها من الامم لا تسد الاحتياجات، وبات وضعنا صعبا جدا".
وطالب الامم المتحدة والمجتمع الدولي بـ"مساعدة النازحين السوريين بالخروج من لبنان الى دول اوروبية او عربية قادرة على تامين الحد من الحياة الكريمة لنا".
بدورها اوضحت النازحة من ريف حمص فاطمة السلامة (55 عاما) لـ ((شينخوا)) أن زوجها مريض وعاجز عن العمل.
واضافت "كان ابني يعمل كبائع متجول لكن تم القاء القبض عليه قبل فترة بسبب تجوله ليلا في احدى القرى التي تمنع تجوال السوريين ليلا".
وأشارت الى انه بعد الافراج عن ابنها "خسر عمله كبائع متجول في حين تراجعت فرص العمل" مطالبة ب"الخروج من لبنان بسبب صعوبة الوضع حاليا".
ولفتت السلامة الى ان "الشعب اللبناني ساعدنا ولكن ظروفه اليوم قاسية وبلده مقبل على ازمات كبيرة لا يستطيع فيها اللبناني تامين قوت يومه".
وكانت الحكومة اللبنانية قد اتخذت اجراءات لتطبيق قانون العمل الذي يشترط حصول العاملين الاجانب على اجازة من وزارة العمل وذلك في وقت يشهد فيه لبنان أزمة اقتصادية حادة .
ودعا لبنان المجتمع الدولي ومنظماته الأممية مرارا الى مساعدته على تأمين عودة النازحين السوريين الى المناطق الامنة في بلادهم وعدم انتظار الحل السياسي للازمة السورية الذي قد يطول.
ويشير آخر احصاء للنازحين السوريين في لبنان وفق مديرية الأمن العام اللبنانية، الى انه لا يزال في لبنان قرابة مليون و300 الف نازح سوري وان عدد العائدين طوعا الى سوريا بتسهيلات من الأمن العام يتجاوز 175 الف نازح.