بدء نقاشات يمنية في السعودية بشأن "تشكيل حكومة جديدة" بموجب "اتفاق الرياض"

عدن، اليمن 30 يونيو 2020 (شينخوا) كشفت مصادر يمنية اليوم (الثلاثاء) عن بدء نقاشات بشأن تشكيل حكومة جديدة مناصفة بين المحافظات الشمالية والجنوبية وفقا لـ"اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال في الخامس من نوفمبر الماضي.

وقال مصدر حكومي مطلع لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن اجتماعا ضم هيئة رئاسة البرلمان اليمني ومستشاري الرئيس عبدربه منصور هادي، في الرياض ناقش أمس الإثنين عددا من الموضوعات بشأن المضي في تنفيذ اتفاق الرياض، بما في ذلك تشكيل حكومة جديدة.

وأوضح المصدر أن الاجتماع شكل لجنة خماسية "لتحديد معايير ومواصفات الأشخاص، الذين سيتم اختيارهم لشغل منصب رئيس الوزراء و24 حقيبة وزارية".

وتتكون اللجنة من نائب رئيس البرلمان محمد الشدادي، وأربعة من مستشاري الرئيس هادي، هم عبدالملك المخلافي، محمد بن موسى العامري، نصر طه مصطفى، وعلي منصر محمد، بحسب المصدر.

وأشار إلى أن هيئة رئاسة البرلمان ومستشاري الرئيس هادي، يقومون بدور الوسيط بين الحكومة والمجلس الانتقالي للدفع نحو تنفيذ "اتفاق الرياض"، بناء على طلب من المملكة العربية السعودية.

وكانت هيئة رئاسة البرلمان اليمني وعدد من مستشاري الرئيس هادي، قد وصلوا الأسبوع الماضي إلى الرياض بدعوة من الجانب السعودي، قادمين من العاصمة المصرية القاهرة.

وفي السياق، وصف مستشار في الرئاسة اليمنية ل(شينخوا) النقاشات الدائرة بشأن المضي في تنفيذ اتفاق الرياض بـ"الممتازة".

وأضاف قائلا : "الأجواء إيجابية جداً (..) التفاهمات تمضي على قدم وساق في إطار المقترحات الأخيرة للمملكة".

وبخصوص شكل الحكومة الجديدة، أكد المصدر أن "الحكومة الجديدة محددة بـ24 وزيرا، ولم يتم تحديد حقائب الشمال والجنوب حتى الآن".

وأعلن مصدران يمنيان أحدهما مسؤول في الرئاسة الجمعة أن الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي يجريان "نقاشات غير مباشرة" في العاصمة السعودية من أجل تهيئة الأجواء للمضي في تنفيذ "اتفاق الرياض".

وأضاف "أنه تم وضع أربع نقاط رئيسية للعمل عليها بشكل عاجل للعودة إلى مسار الاتفاق"، شملت إعادة الأوضاع إلى سابق عهدها في أرخبيل سقطرى، وإعادة قوات المجلس الانتقالي أموالا تابعة للبنك المركزي اليمني، ووقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في محافظة أبين ووقف التصعيد العسكري والإعلامي بين الجانبين في جميع المحافظات المحررة من الحوثيين.

وكان التحالف العربي قد أعلن يوم الإثنين من الأسبوع الماضي أنه دعا الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى وقف إطلاق النار، ووقف التصعيد وعقد اجتماع في المملكة بهدف المضي في تنفيذ "اتفاق الرياض"، وهو ما رحب به الطرفان.

وشهدت الأسابيع الماضية تصعيدا عسكريا وسيطرة قوات المجلس الانتقالي على أرخبيل سقطرى، أكبر الجزر اليمنية والمدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، كما دارت بين الجانبين مواجهات في أبين جنوب اليمن.

ورعت السعودية في الخامس من نوفمبر الماضي بالرياض اتفاقا بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي عقب سيطرته على مدينة عدن وأهم مدن المحافظات الجنوبية نص على تشكيل حكومة مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية خلال 30 يوما، وتنظيم القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية، لكن تعثر تنفيذه.