وزيرة الاعلام اللبنانية تعلن استقالتها من الحكومة

بيروت 9 أغسطس 2020 (شينخوا) أعلنت وزيرة الاعلام اللبنانية منال عبدالصمد اليوم (الأحد) استقالتها من حكومة حسان دياب وسط تداعيات الانفجار المدمر الذي ضرب مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي.

وقالت عبد الصمد في بيان الإستقالة الذي تلته في مؤتمر صحفي، "أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم وتطلعاتهم بسبب صعوبة التحديات التي واجهتنا".

ورأت أن "التغيير بقي بعيد المنال"، مضيفة "وبما أن الواقع لم يطابق الطموح الذي كنا نسعى إليه وبعد هول الكارثة الناجمة عن زلزال بيروت، أتقدم باستقالتي من الحكومة".

وأكدت أن رئيس رئيس الحكومة "كان يتابع الملفات بأدق التفاصيل بحكمة وهدوء لتلبية المطالب الشعبية لاسيما تلك التي رفعتها ثورة 17 أكتوبر/تشرين"، متمنية للبنان "استعادة عافيته بأسرع وقت ممكن وسلوك طريق الوحدة والاستقرار والازدهار".

وتأتي استقالة عبدالصمد غداة احتجاجات شهدها وسط بيروت تحت شعار "يوم الحساب" للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن كارثة انفجار المرفأ.

وتخلل الاحتجاجات اقتحام مقار بعض الوزارات ومواجهات بين المحتجين وقوى الأمن.

وقدم خمسة أعضاء في البرلمان اللبناني استقالاتهم على خلفية انفجار مرفأ بيروت متهمين السلطة بالاهمال والتقاعس عن حماية مواطنيها.

وأوقع الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي 158 قتيلا و6 آلاف جريح، حسبما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

ويعقد المانحون الدوليون اجتماعا عبر الفيديو اليوم لدعم لبنان، إثر انفجار المرفأ.

وينظم المؤتمر بمبادرة من فرنسا والأمم المتحدة.

وتعهدت الحكومة اللبنانية بالقيام بتحقيق شفاف لكشف ملابسات التفجير بمهلة خمسة أيام.

وأوقف القضاء أول أمس الجمعة مدير مرفأ بيروت ومديري الجمارك الحالي والسابق على ذمة التحقيق اضافة الى 16 شخصا من الموظفين في المرفأ.

وجاء الانفجار وتداعياته في وقت يشهد فيه لبنان أزمة مالية واقتصادية هي الأصعب في تاريخه بسبب انهيار العملة الوطنية وتصاعد الفقر والبطالة وتوقف الحكومة عن سداد الديون الخارجية والداخلية في إطار إعادة هيكلة شاملة لهذا الدين الذي يتجاوز 92 مليار دولار والذي زادت من أعبائه انعكاسات مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد(كوفيد-19).