مبعوث صيني يحث على بذل جهود لتعزيز أوسع جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب

الأمم المتحدة 12 يناير 2021 (شينخوا) دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إلى بذل جهود لتعزيز أوسع جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب.

وقال تشانغ جيون أمام المناقشة المفتوحة التي أجراها مجلس الأمن حول التهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليان بسبب الأعمال الإرهابية "يجب علينا تعميق التوافق وتعزيز أوسع جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب".

وذكر أن الإرهاب هو العدو المشترك للبشرية، وأن مكافحة الإرهاب مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي، مضيفا أن الوحدة هي أقوى سلاح لدحر الإرهاب.

وقال السفير "علينا، تحت قيادة الأمم المتحدة، العمل على بناء توافق وإرسال رسالة موحدة للإرهابيين من خلال أعمالنا المنسقة".

وفي حديثه عن كيفية مكافحة الإرهاب، ذكر تشانغ "يجب علينا الالتزام بمعيار موحد ورفض الانتقائية في مكافحة الإرهاب".

وقال "لا يوجد إرهابيون جيدون أو سيئون. وأي عمل إرهابي، أينما وقع، ومتى وقع، وأيا كان مرتكبوه، وأيا كان الدافع من ورائه، علينا جميعا إدانته والتصدي له"، مضيفا "يجب ألا تكون هناك معايير مزدوجة. ولا ينبغي أن تكون هناك انتقائية في مكافحة الإرهاب".

وذكر السفير "يجب تركيز جهودنا بشكل أفضل للاستجابة بفعالية للاتجاهات الإرهابية الجديدة. وعند الاستجابة للتحديات الإرهابية الجديدة والناشئة، نحتاج إلى أدوات جديدة ومرنة تؤدي إلى نتائج. ويجب أن نولي اهتماما خاصا للتداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن كوفيد-19، والتزام اليقظة تجاه الإرهابيين ومنعهم من استغلال الفرص والاضطرابات الناجمة عن الجائحة للتحريض على الإرهاب والدعوة له".

وأضاف تشانغ أن جهود منع الإرهاب يجب أن تُبذل لإزالة الأسباب الجذرية للإرهاب.

ولفت إلى أنه "من الضروري اتباع نهج شامل مع اتخاذ مجموعة من الإجراءات السياسية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية لاجتثاث التربة الخصبة للإرهاب والتطرف".

وأشار السفير إلى أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية التي وقعت قبل 20 عاما في نيويورك صدمت العالم وفتحت صفحة جديدة في التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.

وقال "في أعقاب الهجمات، اتخذ مجلس الأمن إجراءات سريعة لتبني القرار رقم 1373، وفوض بإنشاء لجنة مكافحة الإرهاب، ما أظهر بشكل كامل إرادة وتصميم مشتركين من جانب المجتمع الدولي تجاه مكافحة الإرهاب".

وحذر من أنه لا ينبغي إغفال حقيقة أن المشهد الدولي لمكافحة الإرهاب لا يزال قاتما ومعقدا.

وذكر أن "الحقائق تثبت أن الإرهاب لا يزال يمثل تهديدا حقيقيا يواجه المجتمع الدولي برمته. وقد أدت جائحة إلى تفاقم التحديات الاقتصادية والاجتماعية، ما قد يزيد الحلقة المفرغة من عدم اليقين وعدم الاستقرار والعنف سوءا ويؤدي إلى عودة ظهور الإرهاب الدولي".

وفي ضوء ذلك، يجب على المجتمع الدولي الحفاظ على يقظة عالية، وتعزيز الشعور بمجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، واتباع نهج شامل لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله بشكل مشترك، حسبما قال تشانغ.