أنقرة 25 أكتوبر 2021 (شينخوا) تراجع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الاثنين) عن التهديد بإعلان 10 سفراء غربيين "أشخاصا غير مرغوب فيهم" بسبب دعوتهم المشتركة للإفراج عن رجل الأعمال والناشط المسجون، عثمان كافالا.
وفي حديثه عقب اجتماع لمجلس الوزراء، رحب أردوغان بالبيان الجديد الذي أصدرته عدة سفارات غربية في أنقرة، والذي أشار إلى التزامها باتفاقية دبلوماسية تنص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة المضيفة.
وقال: "نيتنا ألا نتسبب في أزمة أبدًا، بل حماية شرفنا وكبرياءنا وحقوقنا السيادية. ويظهر البيان الجديد أنهم تراجعوا عن تشويه سمعة بلدنا. وسيكونون أكثر حرصًا الآن".
وأوضح أنه "من واجب رئيس الدولة الاستجابة اللازمة لهذا الازدراء لأعضاء السلك القضائي في بلادنا".
أصدرت سفارة الولايات المتحدة والعديد من السفارات الأخرى اليوم (الاثنين) بيانات متشابهة، بينما أعادت بعضها نشر تغريدة للسفارة الأمريكية، قائلة إنها تحترم اتفاقية الأمم المتحدة التي تلزم الدبلوماسيين بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلد المضيف.
اندلعت الأزمات الدبلوماسية الأسبوع الماضي بعد أن أصدرت سفارات الولايات المتحدة وألمانيا وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد في أنقرة بيانًا مشتركًا في 18 أكتوبر يطالب بالإفراج عن عثمان كافالا.
هدد أردوغان في 21 أكتوبر بطرد سفراء هذه الدول العشر على أساس أنهم يتدخلون في الشأن القضائي التركي.
حُكم ببراءة كافالا في عام 2020 من تهم تتعلق بالاحتجاجات التي انطلقت من منتزه جيزي وانتشرت في جميع أنحاء البلاد في عام 2013. ولكن تم نقض حكم التبرئة واتهم أيضا بممارسة أنشطة تجسس تتعلق بمحاولة انقلاب عام 2016.