بكين 10 مارس 2022 (شينخوا) في محاولة لصرف الانتباه عن مسؤولية واشنطن عن التحريض على الأزمة الأوكرانية، قام بعض السياسيين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة حديثا باختلاق معلومات كاذبة بشأن الصراع، لتضليل العالم وإلقاء اللوم على الصين، الأمر الذي كشف مجددا عن طبيعة أمريكا كونها إمبراطورية الكذب سيئة السمعة.
وللحفاظ على هيمنتها، يجب على الولايات المتحدة أن تختلق الأكاذيب. وتتراوح هذه الأكاذيب ما بين خلق ذريعة لغزو العراق عام 2003 إلى اختلاق معلومات مضللة، مثل "انهيار النظام الطبي الكوبي في ظل الجائحة".
تلعب أمريكا نفس الحيل بشأن الصين. فمن أجل احتواء الصين، لطخت الولايات المتحدة سمعة بكين على خلفية ما يسمى بـ "الإبادة الجماعية" و"العمل القسري"، ووصفت الإجراءات الصارمة التي تتخذها الصين للدفاع عن مصالحها المشروعة بأنها "دبلوماسية الذئب المحارب" و"الإكراه الاقتصادي".
وفي غضون ذلك، استخدمت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة آلتها الدعائية لنشر هذه الأكاذيب. من الأفلام إلى المنافذ الإعلامية، ومن المنظمات غير الحكومية إلى مرسلي البريد العشوائي عبر الإنترنت، تتعاون أجزاء مختلفة من سلسلة الدعاية الأمريكية بشكل وثيق لتلقين الشعوب في جميع أنحاء العالم شعارات ومغالطات فارغة ومتحيزة أيديولوجيا.
ولوقت طويل، كانت الصين الهدف الرئيسي لحملة التشهير التي شنتها إمبراطورية الأكاذيب، التي قامت خلالها الحكومة الأمريكية والجماعات السياسية ومنصات وسائل الإعلام الإخبارية الأمريكية بنشر الأكاذيب حول الصين.
الأكاذيب هي أكاذيب مهما كانت متأنقة. كلما حاولت الولايات المتحدة تشويه صورة الصين، أصبحت مصداقية واشنطن على المحك. ومع تصاعد الانتقادات بشأن انتهاكات أمريكا للقواعد الدولية والضمير الإنساني، بات الإفلاس الأخلاقي للبلاد أكثر وضوحا.