أمير قطر ورئيس المجلس الانتقالي في تشاد يبحثان علاقات البلدين والمستجدات محل الاهتمام

الدوحة 20 يونيو 2022 (شينخوا) بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مساء اليوم (الإثنين) في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد محمد إدريس ديبي إتنو، تعزيز علاقات البلدين والمستجدات ذات الاهتمام المشترك.

وأفاد الديوان الأميري القطري في بيان مقتضب على موقعه الإلكتروني أن أمير البلاد الشيخ تميم تلقى مساء اليوم اتصالا هاتفيا من رئيس المجلس العسكري الانتقالي بجمهورية تشاد الفريق محمد إدريس ديبي إتنو.

وأضاف البيان أنه جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية وأوجه تعزيزها، إلى جانب المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، دون تفاصيل أخرى.

ويأتي هذا الاتصال بينما تستضيف العاصمة الدوحة مفاوضات السلام التشادية التي انطلقت في 13 مارس الماضي برعاية قطر ومشاركة ممثلي المجلس العسكري الانتقالي ومجموعات المعارضة والحركات المسلحة في تشاد.

كما يجيء بعدما ذكرت تقارير إعلامية السبت الماضي أن مجموعات المعارضة المسلحة التشادية المشاركة في مفاوضات السلام هددت بالانسحاب من المفاوضات.

وقبيل ذلك تحدثت تقارير أخرى عن أن الوسيط القطري سحب الثلاثاء الماضي مشروع اتفاقية السلام الذي سلمه لوفدي التفاوض بعد أن أبلغهما أنه سيقدم مشروعا جديدا للسلام في وقت لاحق لم يحدده، بسبب رفض الطرفين للمشروع، مشيرة إلى أن وفد المجلس الانتقالي هدد بدوره بالانسحاب من المفاوضات.

ويبحث المتفاوضون قضايا تشمل الإفراج عن المعتقلين وإعادة الممتلكات وتعديل بعض بنود الميثاق الانتقالي وإلغاء البند الذي يسمح لأعضاء المجلس العسكري بالترشح للانتخابات الرئاسية بنهاية الفترة الانتقالية، وغيرها من القضايا الخلافية.

وكانت وزارة الخارجية القطرية أعلنت في الأول من مايو الماضي أن المفاوضات التشادية تسير بخطى جيدة وتحرز تقدما ملموسا.

ودعت الوزارة في اليوم نفسه المجلس العسكري الانتقالي في تشاد إلى تأجيل الحوار الوطني الشامل، الذي كان من المزمع عقده في العاصمة أنجامينا في 10 مايو الماضي.

وأوضحت أن الدعوة إلى التأجيل جاءت بناء على المعطيات الجارية في مفاوضات الدوحة، وذلك لمنح الأطراف المشاركة فيها المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق سلام تمهيدا لانعقاد الحوار الوطني الشامل.

وقد استجابت السلطات التشادية لطلب الوسيط القطري، وأعلنت في أول مايو أيضا موافقتها على إرجاء الحوار الوطني إلى موعد يحدد لاحقا.