تقرير إخباري: قفزة في مبيعات أجهزة التدفئة الصينية إلى الأسواق الأوروبية مع اقتراب الشتاء

مع اقتراب حلول فصل الشتاء، أخذت "حرارة" صادرات معدّات التدفئة الصينية في الارتفاع. وتشير البيانات إلى أنه في الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام، حققت صادرات الصين من سخانات المياه الكهربائية والسخانات الكهربائية إلى أوروبا قد سجلت نموًا سريعًا، محققة قيمة صادرات تراكمية بـ 160 مليون دولار أمريكي و 850 مليون دولار على التوالي. وارتفعت قيمة صادرات البطانيات الكهربائية بنسبة 46.1٪.

ويقول رئيس اتحاد الصناعات الخفيفة الصينية، تشانغ تشونغ خه، إنه في ظل انكماش الطلب وصدمات العرض وغيرها من الضغوط، سجلت قيمة صادرات معظم الأجهزة المنزلية إلى أوروبا انخفاضا ملحوظا منذ بداية العام الحالي. ولذلك فإن صعود المبيعات في الوقت الحالي، يمثل نقطة مضيئة بالنسبة للصناعات الخفيفة الصينية.

في مصنع شركة فويون للأجهزة المنزلية بتسيشي من مقاطعة تشجيانغ، تعمل 4 خطوط إنتاج بكامل طاقتها، وبعد خروج السخانات من خطوط الإنتاج، يتم تصديرها إلى ألمانيا وبريطانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى. "ينتهي موسم ذروة مبيعات السخانات في أوروبا بشكل عام في سبتمبر، لكننا تلقينا مؤخرًا الكثير من الطلبات التكميلية العاجلة من المشترين الأوروبيين". يقول شو سونغ لي، المدير العام لشركة فويون للأجهزة المنزلية. مضيفا بأن الطاقة الإنتاجية اليومية الحالية للشركة قد زادت بمقدار 50٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتقوم شركته بشحن 150 ألف جهاز في اليوم. وخلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي، تجاوزت مبيعات سخانات فويون الكهربائية 150 مليون يوان، بنسبة نمو تجاوزت 20٪ عن السنوات السابقة.

"تمثل صادرات تسيشي من السخانات، ما يقرب من ثلث إجمالي صادرات البلاد، وقد نجحت المدينة في بناء سلسلة صناعية شبه متكاملة للسخانات الكهربائية". يقول شو سونغ لي، مشيرا إلى أن جميع المكونات اللازمة لصناعة السخانات الكهربائية، من المواد الخام إلى الأجزاء يمكن الحصول عليها محليًا، كما أن إمداد الطاقة الإنتاجية مستقر وموثوق نسبيا، مما يقلل بشكل فعال من التكاليف اللوجستية ويجعل المنتجات المحلية أكثر قدرة على المنافسة دوليًا. وفي ظل التغيرات التي طرأت على سوق الطاقة في أوروبا وأماكن أخرى حول العالم، شهد طلب المستهلكين على وسائل التدفئة ارتفاعا قويا". وفي هذا السياق، قال تان تشنغبو، مدير المنتجات الخارجية بقسم الأجهزة المنزلية في شركة ميديا ، إنه إلى حد بداية شهر أكتوبر، حققت مبيعات منتجات التدفئة من شركة ميديا المصدّرة نحو ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة زيادة بنحو 20٪، على أساس سنوي.

وحلل تشن تانغ، رئيس مشروع منصة علي بابا الدولية، بأنه لا يمكن استبعاد الزيادة في الطلب على أجهزة التدفئة بسبب عوامل غير متوقعة موسمية وقصيرة المدى. أما على المدى الطويل، فإن نمو المبيعات يعتمد أساسا على تحسن جودة منتجات العلامات الصينية، والاستفادة من الرقمنة في تسريع التجارة الإلكترونية العابرة للحدود.

ويعيد تان تشنغبو سبب إقبال المستهلك الأجنبي على معدات التدفئة الصينية، إلى قدرتها على تلبية احتياجات المستهلكين الأجانب بشكل أفضل، إلى جانب ميزتي السعر والوظائف المتعددة. ومقارنة بالسنوات السابقة، يولي المستهلكون الأجانب هذا العام مزيدًا من الاهتمام بميزة توفير الطاقة في المنتجات الكهربائية. ويقول تان تشنغبو أنه من خلال زيادة الاستثمار في البحث والتطوير، تمكنت شركته من انتاج أجهزة ذات تدفئة عالية الكفاءة ومريحة.

"على الرغم من تضاعف الطلبات هذا العام، لكن شركتنا لم تنشئ بعد نظامًا كاملاً لخدمة ما بعد البيع في أوروبا، لذلك لايزال لدينا بعض التحكم في الطلبات." تقول ليو لي بينغ، المديرة العامة لمركز التسويق بمجموعة تشونغ قوانغ للأجهزة المنزلية بمقاطعة تشجيانغ. مؤكدة بأن شركته بصدد تسريع إنشاء الشبكات الخارجية ونشر مراكز المبيعات ومراكز خدمة ما بعد البيع والمستودعات الخارجية في أوروبا.

وفي نفس الإطار، قال سون هاياو، مدير مكتب الأبحاث بمركز البحوث الإستراتيجية لمعهد أبحاث"سي سي آي دي"، إن النمو السريع للسخانات لا ينفصل عن القدرة التصنيعية القوية لمصانع الأجهزة المنزلية الصين. في ظل وجود سلسلة صناعية وتجمعات صناعية ذات تنافسية عالمية.

ويشير سون هاياو إلى أن أغلب الأجهزة المنزلية الصينية لاتزال تصدّر تحت يافطة علامات تجارية معينة. وبالمقارنة مع حجم الإنتاج الضخم، تبقى حصة العلامات التجارية الصينية المستقلة من السوق الخارجية منخفضة. ويرى بأن شركات الأجهزة المنزلية الصينية، تحتاج على المدى الطويل إلى الاستمرار في بناء علاماتها التجارية الخاصة وزيادة حصتها في السوق الخارجية.