الصفحة الرئيسية >> العالم

تعليق: تدمير خط أنابيب الغاز الطبيعي "بيكسي" يفتح "صندوق باندورا"

بعد كشف الصحفي الاستقصائي المعروف سيمور هيرش في تحقيق جديد عن تفاصيل انفجار خط أنابيب الغاز الطبيعي "بيكسي"، جاء المزيد من التقارير والتصاريح الأخرى التي تدعم حديث هيرش. وقال العديد من الأشخاص من دول مختلفة إن انفجار خط أنابيب "بيكسي" كان له تأثير سلبي كبير، ويجب إجراء تحقيق موضوعي وعادل لاستعادة حقيقة الحادث في أسرع وقت ممكن، والحفاظ على أمن البنية التحتية العابرة لحدود الدول، والسلام والهدوء الإقليمي والعالمي.

حادثة التخريب لخط أنابيب" بيكسي" .. فتح "صندوق باندورا"

قال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتويوم 27 فبراير، إن انفجار خط أنابيب الغاز الطبيعي "بيكسي" كان أول هجوم على بنية تحتية مهمة في أوروبا، ويجب اعتباره هجومًا إرهابيًا. ويؤيد الجانب الهنغاري إجراء تحقيق شامل ومتعمق ومنهجي ومفصل في الحادث لإعلام المجتمع الدولي بالحقيقة. مضيفاً، أن الأمم المتحدة يجب أن تصبح آلية ومنصة مهمة للتحقيق في انفجار خط أنابيب "بيكسي".

وقد عقد مجلس الأمن الدولي مؤخرا اجتماعا بشأن انفجار أنبوب "بيكسي" ومتابعة التحقيق فيه. وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو في بيان، إنه مهما كان سبب الحادث، فإن تداعياته أصبحت واحدة من العديد من المخاطر التي يشكلها الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

"طبيعة الأضرار التي لحقت بخط أنابيب " بيكسي" خطيرة للغاية." قال ديموستينيس فلوروس، كبير محللي الطاقة والاقتصاد في مركز الدراسات الأوروبية في إيطاليا، إن جزءًا من ملكية خط الأنابيب يعود إلى عدة دول في الاتحاد الأوروبي، وهذا الهجوم ليس ضد روسيا فقط. وعلى المستوى السياسي، فإن تدمير خط أنابيب "بيكسي" يعني حدوث صراعات داخل الناتو.

تعتقد صحيفة "هلسنكي تايمز" الفنلندية أن تقرير هيرش الاستقصائي له أهمية كبيرة. وأن انفجار خط أنابيب الغاز الطبيعي " بيكسي" تسبب في عواقب بيئية واجتماعية هائلة، فقد عانت العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا، من خسائر صناعية ضخمة، كما ارتفعت أسعار الطاقة الأوروبية.

وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي، إن تقرير هيرش مفصل ويجب أن يكون أساس تحقيق دولي مستقل. كما ذكر مقال نشر على موقع "أخبار موسكو المسائية" الروسية: "إن عملية تدمير خط أنابيب" بيكسي "قد فتحت صندوق باندورا، حيث تعد أمرًا خطيرًا بسبب الكم الهائل من البنية التحتية الموجودة في قاع المحيط حول العالم. "

حادثة التخريب لخط أنابيب" بيكسي" .. عمل إرهابي ينتهك القانون الدولي ويجب محاكمته من قبل محكمة دولية

قال جيفري ساكس الأستاذ في جامعة كولومبيا الأمريكية في مقابلة مع وسائل الإعلام البريطانية، إن الولايات المتحدة تأمل في بيع المزيد من الغاز الطبيعي إلى أوروبا وتعتبر بلا خجل خط أنابيب الغاز الطبيعي "بيكسي" تهديدًا، و"حجر عثرة" في عملية توسيع حلف الناتو لتحالفه العسكري ودفع أهدافه الاستراتيجية، و "تنظر الولايات المتحدة إلى العالم بعقلية محصلتها صفر، بعسكرة التجارة العادية. "

قالت وزيرة الخارجية النمساوية السابقة، كارين كنيسل، إنه منذ عام 2018، قررت الولايات المتحدة استخدام طرق مختلفة لجعل خط أنابيب الغاز الطبيعي "بيكسي" غير قادر على العمل إلى الأبد، والطريقة التي اختارتها لتفجير خط الأنابيب صادمة. "هذا عمل ارهابي ينتهك القانون الدولي ويجب محاكمته من قبل محكمة دولية ".

خطورة حادثة التخريب لخط أنابيب" بيكسي" غير مسبوق، وعلى الولايات المتحدة الرد بمصداقية على ما تم الكشف عنه

غضت العديد من وسائل الإعلام السائدة في الولايات المتحدة الطرف عن ما كشف عنه هيرش. وقال خوان جونزاليس، مؤسس الرابطة الوطنية للصحفيين »أمريكيون من أصل إسباني«، إنه بعد انفجار خط أنابيب "بيكسي"، لم يهتم وسائل الإعلام الأمريكية والكونغرس بهذا الأمر، "لا يبدو أن وسائل الإعلام مهتمة على الإطلاق، لا تريد أن تعرف ما الذي يحدث هناك، لم يشكك أحد في الكونغرس الأمريكي في ذلك أيضًا ".

قال الصحفي الإيطالي المستقل ماتيو جرازيس، إن تدمير خط أنابيب الغاز الطبيعي "بيكسي" كان له تأثير على الجغرافيا السياسية، وهدد بشكل خطير استقرار النظام الدولي، وكان سيئًا للغاية بطبيعته. وإذا كان المحتوى الذي كشف عنه هيرش صحيحًا، فهذا يعني أن الولايات المتحدة قد بدأت بالفعل في مهاجمة حلفائها الأوروبيين. مضيفا: "خطورة الحادث غير مسبوق، وعلى الولايات المتحدة الرد بمصداقية على ما تم الكشف عنه. ولكن من المدهش أن تتجاهل وسائل الإعلام الغربية هذا التقرير الاستقصائي عمداً. "

قال جيفري ساكس عندما تمت دعوته لاطلاع مجلس الأمن الدولي على انفجار خط أنابيب الغاز الطبيعي "بيكسي" في 21 فبراير، إن تدمير خط أنابيب "بيكسي" "حادثًا إرهابيًا دوليًا" وتهديدًا لسلام. ويقع على عاتق مجلس الأمن مسؤولية العثور على الجناة لتحقيق العدالة الدولية، والتماس الإنصاف للضحايا، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث مرة أخرى. مشيراً إلى أن الولايات المتحدة زعمت أن إفشاء هيرش كان "خاطئًا تمامًا"، لكنها لم تقدم أي معلومات مزورة أو تفسيرات أخرى ذات مصداقية. مضيفاً: "نظراً إلى أن الحادث يتعلق بالأمن العالمي، يتعين على مجلس الأمن أن يطلب من الدول المعنية تقديم نتائج التحقيق إلى مجلس الأمن على الفور".

صور ساخنة