الصفحة الرئيسية >> الصين

تعليق: صناعة الصور المتحركة الصينية أكثر ثقة على تقديم أعمال عالمية

تعليق: صناعة الصور المتحركة الصينية أكثر ثقة على تقديم أعمال عالمية
أفتتح معرض أعمال الصور المتحركة مؤخرا بمتحف الفنون بسوتشو، حيث جذب إليه العديد من محبي الرسوم المتحركة.

حققت صناعة الرسوم المتحركة الصينية تقدما سريعا خلال السنوات الأخيرة. ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، تم ترشيح فيلم الكرتون الصيني "أكاديمية الفنون" في القائمة المختصرة للمنافسة على جوائز مهرجان برلين السينمائي لهذا العام. في هذا الصدد، قال مخرج الكرتون الياباني ماكوتو شينكاي مؤخرا، إن جودة أفلام الكرتون الصينية تشهد تحسّنا ملحوظا على المسرح العالمي.

وذكرت مجلة "فارايتي" الأمريكية الشهيرة، التي تعنى بأخبار السينما والتلفزيون، أن شركات الإنتاج الصينية قد وسّعت تعاونها الخارجي في مجال الرسوم المتحركة. وقد مثّل فيلم الكرتون "البطل الخارق الأول: ملك القرود"، أحد أبرز أعمال الإنتاج المشترك الصيني الأمريكي خلال الأعوام الأخيرة. وشارك الفيلم في مهرجان برلين السينمائي، وعرض للجمهور الغربي الثقافة الصينية من خلال قصة الرحلة إلى الغرب.

في العشرين سنة الماضية، حققت صناعة الرسوم المتحركة في الصين نجاحات متميزة. إذ تمكنت أولا، من معالجة مشكلة الإنتاج. وبعد أن كان الإنتاج السنوي للرسوم المتحركة الصينية بضعة آلاف من الدقائق فقط في عام 2000. تجاوز الوقت الإجمالي 260 ألف دقيقة في عام 2011، وهو ما يمثل ما يقرب من 70 ٪ من الإنتاج السنوي العالمي للرسوم المتحركة. مما جعل الصين تتحول إلى قاعدة مهمّة لموارد صناعة الرسوم المتحركة في العالم.

بعد عام 2012، تحول اهتمام صناعة الرسوم المتحركة في الصين من تحفيز الإنتاج إلى تنمية قدرات الابتكار وتحسين جودة الأعمال. كما أسهمت منصّات الإنترنت في زيادة تركيز الموارد الصناعية بشكل أفضل، وخروج عدد كبير من أعمال الكرتون الصينية عالية الجودة إلى الأسواق العالمية.

في ذات الوقت، تحسّنت مكانة الصين في السلسلة الصناعية العالمية للرسوم المتحركة بشكل أفضل. وقد كان ذلك حصيلة لعدّة عوامل، يمكن تلخيصها في مايلي:

أولا، تسريع استراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار، وتوفير الدعم على مستوى السياسات لفائدة صناعة الكرتون.

ثانيا، شكلت صناعة الرسوم المتحركة بشكل تدريجي مجموعة صناعية افتراضية تتجاوز الحدود الجغرافية، وتعزز الاستعمال الرشيد للموارد بطريقة موجهة نحو السوق، وتحسن بشكل فعال كفاءة الابتكار، وتزيد من حجمها وموقعها في المنافسة الدولية.

ثالثًا، حصلت حقوق المؤلف على مزيد من الضمانات، مما أدى إلى تنشيط حيوية الابتكار والإبداع الصناعي.

رابعًا، بعد أكثر من 20 عامًا من التطور السريع، جمعت صناعة الرسوم المتحركة في الصين عددا كبيرا من المواهب الإبداعية. حيث تقدّم الكليات والجامعات الصينية باستمرار قوى جديدة لصناعة الكرتون. مما يضمن استدامة نمو الصناعة.

ويشهد محتوى الصور المتحركة الصينية في الوقت الحالي توسعا من الأعمال الموجهة إلى الأطفال إلى الأعمال الملائمة لكل الأعمار. كما من المتوقع أن تركز صناعة الرسوم المتحركة في الصين في المستقبل على الجوانب التالية: أولاً، تعزيز آلية الحوافز التي تعطي الأولوية للمبدعين. ثانيا، تعزيز تنسيق السياسات المتعلقة بالاتصال الثقافي وزيادة الاستفادة من المزايا الطبيعية للسوق الصينية واسعة النطاق. ثالثا، تعزيز التحول من نموذج تطوير الحديقة الصناعية للرسوم المتحركة التقليدية إلى نموذج تجميع موارد الصناعة مستفيدة من موارد الإنترنت، وحل مشاكل تفتت الصناعة، وغيرها. 

صور ساخنة