الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

تقرير إخباري: انضمام السعودية إلى منظمة شانغهاي بصفة شريك في الحوار سيساهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين وتعزيز التنمية المشتركة في المنطقة

أفادت وكالة الأنباء السعودية الوطنية في 29 من الشهر الجاري، أن المملكة وافقت على مذكرة حول منح السعودية صفة شريك الحوار في منظمة شانغهاي للتعاون. وفي هذا الصدد، علقت بعض وسائل الاعلام على أن السعودية تقترب خطوة واحدة من الانضمام إلى منظمة شانغهاي للتعاون.

وفي هذا الصدد، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي دوري لوزارة الخارجية يوم 30 مارس الجاري، أن الصين تهنئ السعودية على انضمامها الى منظمة شانغهاي للتعاون بصفة "شريك للحوار"، كما أنها عازمة على تعزيز التعاون مع الجانب السعودي في إطار منظمة شانغهاي للتعاون، وتقديم مساهمات أكبر للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين وتعزيز التنمية المشتركة.

أفادت "شبكة الأخبار العربية" السعودية، أن تحول السعودية إلى شريك الحوار في منظمة شانغهاي للتعاون، دليل واضح على أن المنظمة أصبحت أقوى، وبالتأكيد ستشع حيوية أكثر في الأيام المقبلة، وستظهر نشاطاً وحيوية أكبر في الشؤون الإقليمية والدولية، وتلعب دورًا وتأثيرًا أكبر. وذكرت صحيفة "الاخبار" المصرية في تقرير ذات الصلة، أن منظمة شانغهاي للتعاون تضم حاليًا 8 دول أعضاء و4 دول مراقبة و9 شركاء حوار، وتعكس موافقة مجلس الوزراء السعودي على مذكرة التفاهم قوة تماسك المجموعة وجاذبيتها، وأن العلاقة بين السعودية والصين قد دخلت في “المسار السريع" للتنمية، ويتم تعزيز التعاون في مجال الطاقة بشكل أكبر، كما سيدفع انضمام السعودية إلى منظمة شانغهاي للتعاون بصفة " شريك للحوار" العلاقات السعودية ـ الصينية إلى "المسار الأكثر سرعة ".

وبحسب رويترز، فإن قرار مجلس الوزراء السعودي جاء بعد إعلان شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية عن زيادة استثماراتها بمليارات الدولارات في الصين. حيث أعلنت شركة أرامكو السعودية في27 مارس الجاري، عن توقيعها اتفاقية للاستحواذ على حصة 10% من شركة "رونغشنغ للبتروكيماويات" الصينية مقابل 24.6 مليار يوان صيني (3.6 مليار دولار)، وتأتي الصفقة في أعقاب اعلان شركة النفط العملاقة يوم 26 مارس، عن تأسيس مشروع مشترك في مدينة بانجين بمقاطعة لياونينغ الصينية، وبناء مجمع كبير للتكرير والكيماويات. وفي صباح يوم 29 مارس، بدأ مشروع قاعدة صناعة البتروكيماويات والكيماويات الدقيقة الذي تم إنشاؤه بشكل مشترك من قبل البلدين في بانجين.

تشهد التبادلات السياسية والاقتصادية بين الصين والسعودية ازدهارا مستمرا في الآونة الأخيرة. حيث قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة دولة ناجحة إلى السعودية في ديسمبر من العام الماضي. وبحسب وكالة أنباء شينخوا، أشار الرئيس شي جين بينغ في محادثة هاتفية مع ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان في يوم 28 مارس من هذا العام، إلى أن العلاقات بين الصين والسعودية حاليا في أفضل فترة في التاريخ.

يعتقد نيو شين تشون، مدير معهد الشرق الأوسط التابع لمعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، أن اتخاذ السعودية الخطوة الأولى نحو الانضمام إلى منظمة شانغهاي للتعاون، يظهر التحسن المستمر للمكانة الدولية ونفوذ منظمة شانغهاي للتعاون، مما يجذب المزيد من الدول للانضمام مثل السعودية والكويت، كما يظهر أيضاً عمل السعودية ودول أخرى الحلفاء للولايات المتحدة على المدى الطويل على تعزيز استقلاليتهم الدبلوماسية والاستراتيجية. 

صور ساخنة