الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

صوامع لتخزين الحبوب .. مشروع يعزز التعاون الزراعي بين الصين والجزائر

صوامع لتخزين الحبوب .. مشروع يعزز التعاون الزراعي بين الصين والجزائر

5 مايو 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تقف صومعة حبوب تيبازة البيضاء أنشأتها شركة صينية شامخة على بعد حوالي 50 كيلومترًا غربًا من الجزائر العاصمة. وقال وزير الفلاحة والتنمية الريفية السابق، عبد الحميد حمداني، إن صوامع لتخزين الحبوب لعبت دورًا مهمًا في الحفاظ على الأمن الغذائي للجزائر، خاصة خلال فترة انتشار كوفيد-19، مما يضمن بشكل فعال الإمداد بالمواد الغذائية الرئيسية.

وتقع صومعة حبوب تيبازة في منطقة تقاطع ولاتي تيبازة وبليدة، التي لم يكن فيها إلا صومعة حبوب بسيطة التجهيز لعقود من الزمن. وقال قادر الذي عمل في صومعة القديمة لأثر من 20 عامًا، والشاهد على التغيرات الهائلة والتأثير العميق الذي احدثه مشروع المؤسسة الصينية: " بعد تشييد الشركة الصينية لصومعة تخزين الحبوب، بات تحميل الحبوب وتفريغها يتم بواسطة الآلات، ما خفف الكثير من اعباء العمل ". كما يمكن لصومعة تخزين الحبوب الجديدة بعد تشييدها استقبال ما يصل إلى 5000 طن من القمح يوميًا، وفي الوقت نفسه، يمكن أن ترسل نفس الكمية تقريبًا من القمح المعالج إلى مطاحن الدقيق في مناطق مختلفة. وتشير الإحصاءات إلى أنه إلى غاية أبريل من العام الماضي، تحولت صومعة حبوب تيبازة أكثر من 22 مرة، وحملت 22 مليون طن من الحبوب، مما خفف من النقص طويل الأجل في تخزين الحبوب المحلي.

وكواحدة من أكبر الدول المستوردة للغذاء في العالم، أطلقت الجزائر خطة الزراعة الغذائية "مليون هكتار" في عام 2009 من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء. وتعتبر صوامع تخزين الحبوب الكافية ضمانًا مهمًا للتنمية الزراعية والأمن الغذائي. في عام 2013، بدأت مجموعة تشييد الطاقة الصينية في تنفيذ مشروع بناء صوامع تخزين الحبوب الخرسانية بسعة 350 ألف طن في الجزائر، وهي الدفعة الأولى من مشاريع بناء الصوامع الكبيرة لتخزين الحبوب التي تم إطلاقها في الجزائر منذ أكثر من 40 عامًا، وهي موزعة في مناطق إنتاج الحبوب الرئيسية في تسع ولايات، وقد تم حاليًا تشغيل جميع الصوامع التسعة.

ووفقًا للتقارير، تعتمد جميع صوامع الحبوب التسعة معايير التصميم، وتكنولوجيا البناء ومعدات التصنيع صينية، وقد بلغت التقنيات المختلفة مثل جمع الحبوب وتخزينها، وإزالة الشوائب، وإزالة الرطوبة، ونقل التخزين إلى معايير تكنولوجية عالمية المستوى، مما أدى إلى تحسين سلامة تخزين الحبوب المحلية. وفي يونيو من العام الماضي، أجرى الديوان الجزائري المهني للحبوب حسابات على أحد صوامع تخزين الحبوب بوهران بعد أقل من 3 سنوات من التشغيل، أظهرت انخفاض درجة تضرر المخزون من الحبوب في صومعة الجديدة بسبب القوارض ولدغات الحشرات، والعفن وعوامل أخرى من 9٪ من الحبوب المخزونة إلى أقل من 2٪، مما قلل من الخسائر الاقتصادية بشكل كبير.

" تم بناء مشروع صوامع الحبوب بمعدات وتكنولوجيا صينية من الطراز العالمي، وقد عاد علينا بفوائد كثيرة. بعد ذلك، سنناقش مع المهندسين الصينيين ترقية تكنولوجيا صوامع الحبوب ايضاً. " قال هشام المسؤول الفني بالديوان الجزائري المهني للحبوب. حاليا، هناك 9 صوامع في مرحلة التسليم. ومن أجل الانتقال بشكل أفضل إلى المنطقة المحلية، غالبًا ما يسافر الخبراء الفنيون الصينيون ذهابًا وإيابًا بين صوامع تخزين الحبوب على بعد آلاف الكيلومترات للمساعدة في حل المشاكل الفنية. بالإضافة إلى ذلك، نظم الجانب الصيني تدريبًا تقنيًا على تشغيل المعدات وصيانتها عدة مرات، وأصبح أكثر من 50 فنيًا محليًا تلقوا التدريب العمود الفقري لصوامع تخزين الحبوب في مناطق مختلفة. وقال محمد، مساعد مدير وكالة الاستثمار التكنولوجي والمعدات التابعة للديوان الجزائري المهني للحبوب، والذي تلقى تدريباً ذا صلة، إن الشركات الصينية تتمسك دائماً بموقف مسؤول، وتعزز بشكل أكبر تعميق التعاون الزراعي بين الجزائر والصين.

صور ساخنة