11 يوليو 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/عند زيارتك لمدينة طنجة المغربية ستظهر لك مدينة حديثة للعلوم والتكنولوجيا، إنها "مدينة محمد السادس طنجة- تيك" التي بنتها شركة الطرق والجسور الصينية (CRBC).
وقال يان بين، المدير العام لمكتب هذه الشركة في المغرب خلال مقابلة مع صحيفة الشعب اليومية إنه خلال زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى الصين في عام 2016، وقع قائدا البلدين على عدد من اتفاقيات التعاون بين الحكومتين، بما في ذلك مشروع مدينة طنجة- تيك. في أغسطس 2018 قامت الحكومة الصينية بتزكية الشركة الصينية للاتصالات والإعمار (CCCC) للمشاركة في هذا المشروع، وبعد عدة زيارات ميدانية لتفقد الموقع وقعت الصين والمغرب مذكرة تفاهم في يناير 2019 للتأكيد على نية السير قدما للتعاون في هذا المشروع، وفي أبريل 2019 خلال الدورة الثانية من منتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي تم توقيع الاتفاقية الإطارية للتعاون في المشروع، وإضفاء الطابع الرسمي على الشراكة ، وبدء الترويج للمشروع وأعمال التفاوض التجاري. في أكتوبر 2020، اجتاز المشروع موافقة الاستثمار الداخلي للطرف الصيني، وفي نوفمبر من نفس العام ، وقع الطرفان اتفاقية حقوق ملكية المشروع واتفاقية المساهمين وبالتالي دخل المشروع حيز التنفيذ بشكل رسمي.
وقال شي شياوبو، نائب المدير العام التنفيذي لشركة طنجة للعلوم والتكنولوجيا للإنشاءات(SATT)، لصحيفة الشعب اليومية إن المساحة الإجمالية المخططة لهذه المدينة التكنولويجية تبلغ 2167 هكتارا، باستثمارات إجمالية تقدر بحوالي 1.5 مليار يورو، مقسمة إلى جزئين رئيسيين: منطقة التسريع الصناعي (منطقة التجارة الحرة) ومنطقة الدعم الحضري، حيث من المقرر أن تغطي منطقة التسريع الصناعي (منطقة التجارة الحرة) مساحة 947 هكتارا ومنطقة الدعم الحضري التي من المقرر أن تغطي مساحة 1220 هكتارا. ومن المقرر تطوير المشروع وتنفيذه على عشر مراحل متعاقبة، بهدف إنشاء مدينة صناعية ذكية حديثة شاملة تدمج الصناعة والتجارة والإسكان والخدمات العامة والترفيه والتسلية، بخصائص تكنولوجية وبيئية وذكية.
وقال فتح الله ولعلو، وزير الاقتصاد والمالية المغربية السابق، في مقابلة مع صحيفة الشعب اليومية، إن مدينة العلوم والتكنولوجيا تشكل منصة قوية للمغرب للالتحام بفعالية بمبادرة "الحزام والطريق" الصينية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وتقديم مساهمات فريدة في رفع مستوى العلاقات بين المغرب والصين. كما ستتبنى الحكومة المغربية سياسات تفضيلية وتدابير ملائمة لتحفيز الاستثمار بما في ذلك الاستثمارات الصينية بقوة، وجذب الشركات الصينية بشكل فعال للاستقرار في هذا القطب التكنولوجي، وجعله محركا مهما للنمو الاقتصادي المغربي.