عقد حلف الناتو مؤخرا قمته في مدينة فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا. وقد كان "توسيع نفوذ الناتو في منطقة آسيا والمحيط الهادي" من بين المواضيع التي ناقشتها أعمال القمّة. قبل ذلك، قال تقرير سابق لصحيفة "نيكاي آسيا" اليابانية، بأن الناتو قد خطّط في الأصل لإدراج موضوع "فتح مكتب اتصال في طوكيو" ضمن البيان المشترك لقمة فيلنيوس. لكن نظرًا لعدم دعم بعض الدول الأعضاء لهذه الخطة، تم تأجيل خطة افتتاح أول مكتب اتصال في آسيا بطوكيو، إلى ما خريف هذا العام.
ويرى خبراء، بأن الناتو قد أظهر خلال السنوات الأخيرة ميلا متكرّرا للتوسع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وبصفته صنيعة الحرب الباردة، فإن محاولة الناتو التوجه شرقاً، نحو منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ستجلب بلا شك مخاطر كبيرة إلى هذه المنطقة. لذلك، فإن الناتو مطالب بالتخلّي فورا عن عقلية الحرب الباردة واللعبة الصفرية، والتراجع عن النهج الخاطئ في توظيف القوة العسكرية، وبث الفوضى في أوروبا ومنطقة آسيا المحيط الهادي، والتوقف عن البحث عن أعذار للتوسع المستمر. وبدلاً من ذلك، يجب أن تلعب دورًا بناء في السلام والاستقرار العالميين.