الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

خبراء يحلّلون أول تدريب عسكري مشترك بين الصين والإمارات

خبراء يحلّلون أول تدريب عسكري مشترك بين الصين والإمارات

1 أغسطس 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أعلنت وزارة الدفاع الصينية في 31 يوليو المنقضي، عن أن الصين والإمارات ستجريان تدريبا عسكريا مشتركا للقوات الجوية، وهو الأول بين البلدين. وقال خبراء عسكريون صينيون أن هذا التدريب سيتيح للقوات الجوية في البلدين فرصة التعلّم المتبادل. كما توقعوا بأن يكون هذا التدريب مجرّد بداية لتبادلات عسكرية ستتطور باستمرار بين الصين والإمارات ودول الشرق الأوسط.

وبحسب المعلومات الصادرة عن وزارة الدفاع الصينية، فقد توصل الجانبان إلى اتفاق حول إجراء تدريب "درع الصقر- 2023" بين القوات الجوية للبلدين في شينجيانغ خلال أغسطس الجاري. ويهدف البلدان من هذا التدريب إلى تعميق التبادلات العملية والتعاون بين جيشي البلدين وتعزيز التفاهم والثقة المتبادلة.

وتفيد التقارير، بأن هذا التدريب سيكون ثاني تبادل عسكري بين الصين والإمارات خلال عام 2023. حيث سبق ذلك إرسال البحرية الصينية سفينة ناننينغ إلى الإمارات للمشاركة في معرض أبو ظبي الدولي للدفاع البحري الذي أُنتظم بين 17 و25 فبراير من العام الجاري، بدعوة من القوات المسلحة الإماراتية. كما شاركت عدد من شركات التجارة العسكرية الصينية على غرار شركة "ساتيك" في هذا المعرض بتنظيم إدارة الدولة للعلوم والتكنولوجيا والصناعة التابعة لوزارة الدفاع الصينية. وسجّل المعرض الظهور الأول لطائرة التدريب "هونغ دو إل -15" القادرة على التزود بالوقود جوّا، ثم عقب ذلك، تصدير هذه الطائرة الصينية إلى دولة الإمارات.

في هذا السياق، ذكرت قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، أن التدريب المشترك للقوات الجوية الإماراتية والصينية يعد علامة واضحة على أن الإمارات ترغب في أن تكون أكثر انفتاحا على تعدّدية القوى الدولية. وفي ذات الشأن، رأت تقارير إعلامية بأن شراء الإمارات لطائرات "هونغ دو إل - 15"، يعدّ علامة أخرى عن هذا التوجه نحو التعدّدية الدولية.

وفي تصريح لصحيفة "غلوبال تايمز" قال خبير عسكري صيني لم يرغب في الكشف عن اسمه، إن اختيار اسم "درع الصقر 2023" لهذا التدريب المشترك، يشي بأن الجانبين سيجريان تدريبات مواجهة.

وقال الخبير العسكري سونغ تشونغ بينغ، في مقابلة مع "غلوبال تايمز" إن إجراء التدريب في شينجيانغ، قد يشير إلى أن قوات المسرح الغربي هي من ستشارك في التدريب.

وأضاف سونغ تشونغ بينغ بأن التدريب سيتيح للطيارين الصينيين والإماراتيين التعلم من مزايا ونقاط قوة بعضهم البعض. فمن جهة تمتلك القوات الإماراتية طائرات ومعدّات غربية متطورة، إلى جانب حصولها على تدريبات تكتيكية غربية، كما اكتسب الطيارون الإماراتيون خبرة عملية ثرية أثناء سلسلة من الصراعات العسكرية في الشرق الأوسط. مما سيساعد الطيارين الصينيين على فهم بعض التكتيكية الجديدة وتعلمها. ومن جهة ثانية، سيتيح هذا التدريب للقوات الإماراتية تعلم التكتيكات الصينية. مما يجعل التدريب المشترك فرصة للجانبين للتبادل العسكري والتقدم المشترك.

صور ساخنة