بكين 5 سبتمبر 2023 (شينخوا) انعقد منتدى بكين-الشرق الأوسط للاستثمار والتجارة على هامش أعمال معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات 2023، يوم الاثنين الماضي، فيما تعد هذه هي المرة الأولى التي يقيم فيها المعرض فعالية ترويجية خاصة بالشرق الأوسط.
وشارك في المنتدى أكثر من 300 شخص، بمن فيهم مسؤولون من الأجهزة الحكومية والسفارات لدى الصين وممثلون عن مؤسسات مالية واستثمارية وجمعيات تجارية وشركات من الإمارات والسعودية وقطر والأردن والكويت ومصر وتركيا وغيرها من 11 دولة بمنطقة الشرق الأوسط، ومسؤولون من بلدية بكين وممثلون عن شركات صينية.
وناقش المنتدى الذي عقد تحت عنوان "التعاون والتنمية من أجل المنفعة المشتركة"، موضوعات تشمل بيئة الأعمال وخدمات الاستثمارات والتمويل والضمانات والخدمات القانونية التجارية.
وقالت سي ما هونغ، نائبة عمدة بلدية بكين، خلال كلمة ألقتها في المنتدى، إن الصين ودول الشرق الأوسط تتمتع بإمكانات كبيرة للتعاون إذ ثمة تكامل كبير بين اقتصادي الجانبين، مؤكدة على أن مبادرة "الحزام والطريق" قدمت فرصة جديدة للتعاون بين العاصمة الصينية بكين ودول الشرق الأوسط وجعلت تبادلات الجانبين أكثر نشاطا.
وقالت إن بكين تمتلك بعض العناصر مثل السوق والتقنيات والخبرات الصناعية والتي تحتاج إليها دول الشرق الأوسط، معربة عن ترحيبها بالمؤسسات الاستثمارية والشركات من دول الشرق الأوسط للاستثمار في بكين، وتعزيز التعاون في مجالات متنوعة مثل المدن الذكية والمركبات العاملة بالطاقة الجديدة والطب الحيوي وتصنيع المعدات الراقية والخدمات اللوجستية الحديثة والتنمية المستدامة، والمشاركة بشكل معمق في التنمية المفتوحة للقطاع المالي وبناء المركز الدولي للابتكار العلمي والتكنولوجي وبناء المدينة المركزية الدولية للاستهلاك ببكين.
ومن جانبه، قال محمد بن عبد العزيز العجلان، رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني، في كلمة ألقاها عبر الفيديو، إن الصين أصبحت أكبر شريك تجاري للسعودية، حيث وصل حجم التجارة الثنائية بين البلدين إلى أكثر من 116 مليار دولار أمريكي خلال عام 2022.
وتابع أن الجانب السعودي في المجلس الذي يضم في عضويته أكثر من 330 شركة سعودية، مهتم بالتعاون مع الجانب الصيني في العديد من المجالات، ومنها قطاعات الطاقة وإمدادات المياه والبنية التحتية وتحلية المياه والتمويل والقطاع المالي والصناعات الكيميائية وقطاع النفط والبتروكيماويات والأجهزة الطبية ولوازم المستشفيات ولوازم البناء والمعدات والاتصالات وتقنية المعلومات والأثاث والمواد الكهربائية ومواد المقاولات والصناعات الغذائية وقطاعات أخرى متعددة ومتنوعة.
وأعرب عن أمله في تعزيز تطور العلاقات التجارية بين الجانبين وتعميق تبادل المعلومات التجارية السعودية والصينية من خلال فعاليات ثنائية مثل هذا المنتدى.
وأعرب ممثلون آخرون من دول الشرق الأوسط عن تقديرهم أيضا للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين خلال السنوات الأخيرة، معربين عن آمالهم في تهيئة بيئة استثمار جيدة وتكثيف أنشطة التبادل والتعاون بين الحكومات وبين الشركات، من أجل خلق شراكات جديدة للتجارة والاستثمار.