19 أكتوبر 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ في إطار القمة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي التي تحتضنها مدينة بكين، عقد مؤتمر رجال الأعمال لمبادرة الحزام والطريق بالمركز الوطني للمؤتمرات بالعاصمة بكين في 17 أكتوبر. وشهد المؤتمر حضور مايزيد عن 1200 ممثلا عن 367 شركة من 82 دولة ومنطقة. حيث ناقش المشاركون سُبل تطوير التعاون عالي الجودة في ظل مبادرة الحزام والطريق، وتحقيق التنمية والثراء المشترك. وقد شهد المؤتمر إمضاء العديد من إتفاقات الشراكة والتعاون بين الشركات المشاركة، شملت 68 دولة، وغطّت مجالات البنية التحتية والطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي والطب الحيوي والخدمات المالية والزراعة الحديثة والنقل عبر السكك الحديدية وغيرها من المجالات.
وأبدى ممثلو دوائر الأعمال المشاركين في المؤتمر رضاهم عن نتائج المؤتمر، وأعربوا عن تطلعاتهم لتعزيز التعاون مع الشركاء الصينيين في ظل مبادرة الحزام والطريق.
وقال بسام الصاحلي، ممثل الشركة الكويتية البيتروكيماية للسلامة، المشارك في المؤتمر، بأن التعاون مع الشركاء الصينيين يمثل فرصة للشركات العربية، وأن الشركات العربية باتت أكثر وعيا من أي وقت سابق بالتوجه شرقا. لما يتمتع به الشركاء الصينيين من ميزات استثمارية، وجودة وسرعة في التنفيذ. وأضاف الصالحي، بأن الصين تتمع ببيئة استثمارية خصبة، وتوفر كل مايحتاجه المستثمر الأجنبي. وبحسب بسام الصالحي، فقد وقعت الشركة الكويتية البيتروكيماوية للسلامة خلال المؤتمر، اتفاقية مبدئية مع شركاء صينيين في مجال تأمين الشركات البترولية في الكويت، وتعزيز أنظمة الوقاية والسلامة. وقال الصالحي بأن هذه الإتفاقية سيكون لها أثرا ملموسا على تطوير علاقات التعاون مع الشركاء الصينيين في المستقبل.
أما يواكيم فرناندس، ممثل مجموعة سونانغول للنفط والغاز الأنغولية، فقال إن منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي قد جاء في الوقت الصحيح والمناسب، نظرا لما يشهده العالم الحالي من انقسام. مشيرا إلى أن مبادرة الحزام والطريق تسهم في تقليص فوارق التنمية بين الدول الغنية والنامية، وتلعب دورا لا غنى عنه في تغزيز التنمية داخل الدول النامية والتخفيف من حدة الفقر. وأبدى يواكيم رضاه على نتائج المؤتمر وتطلّعه لتعزيز التعاون الثنائي في ظل مبادرة الحزام والطريق: "لقد وقعنا مع شركائنا الصينيين اتفاقية لبناء محطة تكرير في أنغولا بقدرة 200 ألف برميل، ونحن متفائلون بهذا التعاون." وأضاف يواكيم بأن أوساط الأعمال في أنغولا تريد اغتنام الفرص التي تتيحها مبادرة الحزام والطريق، وتعرب عن انفتاحها على التعاون مع الجانب الصيني في مختلف المجالات، متطلّعا إلى رؤية المزيد من مشاريع البنية التحتية التي تنجزها الصين في بلاده.
إلى جانب الصناعات التقليدية، مثلت االتكنولوجيا الجديدة والتنمية الخضراء محورا أساسيا في مؤتمر رواد الأعمال لمبادرة الحزام والطريق. ورأى المشاركون أن المبادرة تطرح فرصا واسعة لتطوير الطاقة النظيفة والتنمية الخضراء، وأن الدول المنضوية في المبادرة يمكنها الاستفادة من التطور الذي حققته الصين خلال السنوات الأخيرة في مجال الطاقة النظيفة، وتحقيق الربط المتبادل عبر الطاقة النظيفة. في هذا الصدد، قال أورمال كامكانيست، ممثل شركة "إمباكت الكترونز سيام" التايلندية، العاملة في مجال الطاقة المتجدّدة، أن مبادرة الحزام والطريق يمكنها أن تصنع حزاما أخضرا لدعم الطاقة المستدامة والطاقة النظيفة في العالم، وأنه قد جاء إلى المؤتمر متطلعا إلى المشاركة في فرص الربط بين تايلند ولاوس وفيتنام. نظرا للثروات الكبيرة التي تتمتع بها هذه الدول في مجال الطاقة النظيفة. وقال أرومال أن مبادرة الحزام والطريق يمكن أن تصبح منصة لنقل الطاقة النظيفة من البلدان الغنية بهذه الموارد إلى الدول التي تعاني نقصا فيها.
وفي ذات الصدد، قال جوزيف أدريان جين، وهو ممثل عن شركة "انتك إنيرجي سوليوشن" ببولندا، إن مبادرة الحزام والطريق يمكنها إفادة الدول الأخرى بالتكنولوجيا الخضراء الصينية. مما يجلب مزيدا من فرص التنمية للعالم ويساعد على خفض الإنبعاثات. وأشار جوزيف بأن "انتك إنيرجي سوليوشن " قد توصلت خلال المؤتمر إلى اتفاقيتين مع شركاء صينيين لتنفيذ مشروعين في الطاقة المتجدّدة ببولندا ورومانيا. وأن الشركة تطمح إلى الاستفادة من التكنولوجيا الصينية والقدرات الصناعية في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة، في إطار الرؤية التي تطرحها مبادرة الحزام والطريق لتطوير الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات.