أحمد ردمان الشميري، صحفي يمني، رئيس الشبكة العربية للصحافة العلمية
تتسارع خطوات الانفتاح الصينية بمختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة من أجل تنمية تجارية تشمل كل العالم، وتعتبر المنتديات والدراسات والمعارض وسائل تعتمد عليها السياسة الصينية القائمة على التنمية الإيجابية والكسب المشترك.
أبرز حدث تجاري دولي في نوفمبر من هذا العام هو ما تحتضنه المدينة الاقتصادية الأولى في الصين "شنغهاي" معرض الصين الدولي للواردات بنسخته السادسة، تشارك فيه أكثر من 150 دولة ومنظمة دولية، وتبدأ قرابة 3500 شركة عالمية بعرض منتجاتها اليوم وتستمر طوال أيام المعرض.
"عصر جديد ومستقبل مشترك" هو عنوان المعرض الذي يعتبر نافذة لبناء نمط جديد يخلق فرص جديدة لكل العالم من خلال استمرار التنمية الإيجابية في الصين، وكما أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ "الذي يعتبر هو مهندس فكرة الانفتاح وهو من أطلق النسخة الأولى من معرض الصين الدولي للواردات" في رسالة إلى معرض الصين الدولي للواردات أن المعرض يعتبر منصة للانفتاح الرفيع المستوى الذي يسمح للعالم بتقاسم فرص السوق الهائلة في الصين والذي أعرب عن أمله في أن يؤدي المعرض دورا أكبر في توفير السلع والخدمات العامة الدولية المشتركة التي تسهل إقامة اقتصاد عالمي منفتح وتسمح للعالم بالاستفادة من تعاون الكسب المشترك.
وهذا ما يؤكد أن السياسة الصينية تسير بخطى متسارعة نحو الانفتاح على العالم، وتتشارك مع الجميع واردات وصادرات قائمة على الكسب المشترك وتنمية اقتصادية شاملة، حيث يتجلى لنا أن السوق الصينية أصبحت كبيرة والقوة الشرائية للمواطن الصيني أصبحت أعلى من أي وقت مضى.
وبالنظر عن كثب لواقع العالم الاقتصادي وما يشهده من صراعات جغرافية، ومقياس التعافي الاقتصادي العالمي الذي يسير ببطئ ، نجد أن معرض الصين الدولي للواردات يعزز الثقة والقوة للجميع ويهدف إلى تطوير وبناء اقتصاد عالمي مشترك وأكثر انفتاحاً.
ما يميز المعرض في نسخته السادسة لهذا العام أن 11 دولة جديدة تشارك لأول مرة في المعرض ومئات الشركات الذين أنظموا للمشاركة والعرض في الحدث الأكبر عالميا في المجال التجاري.
ومن خلال التجول في أرجاء المعرض ، وجدنا أن هناك ترتيب دقيق وأدق التفاصيل كان قد تفنن بها المنظمون للمعرض وتنوع ثرياً جداً سواء على المستوى التمثيل الحكومي أو المؤسسي أو الشركات الخاصة ، نستطيع القول أن المعرض يجمع العالم بقاراته الخمس وبروح تنافسية بمستوى عالي.
عربياً تشارك خمس دول عربية في المعرض على المستوى الحكومي بينما القطاع الخاص تهتم الشركات العربية بهذا الحدث الكبير، حيث أن جنسيات الشركات العربية المشاركة قرابة 20 جنسية عربية بما فيهم ثلاث شركات يمنية.
وبحسب التقديرات والمشاركين في المعرض فإن نتائج المعرض ستكون نوعية وأكثر إيجابية ، وستعزز التبادل التجاري بين الصين والعالم ، والذي سيحقق الرؤية المنشودة وهي اقتصاد عالمي مشترك وأكثر إيجاباً وانفتاحاً.