الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

مراسلة صحيفة الشعب اليومية اونلاين من ميناء رفح: اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يدخل حيز التنفيذ رسميا والأوضاع الإنسانية لا تزال سيئة

مراسلة صحيفة الشعب اليومية اونلاين من ميناء رفح: اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يدخل حيز التنفيذ رسميا والأوضاع الإنسانية لا تزال سيئة

25 نوفمبر 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة حيز التنفيذ رسميًا في الساعة 7:00 من يوم 24 نوفمبر بالتوقيت المحلي.

تسبب اندلاع الجولة الجديدة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يوم 7 كتوبر هذا العام في سقوط عدد كبير من الضحايا، بما في ذلك النساء والأطفال، بالإضافة الى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، وأصبح النظام الصحي على وشك الانهيار، وتدهور الوضع الإنساني. وقد صدم حجم هذا الصراع وشدته العالم. وبفضل وساطة وتنسيق العديد من الأطراف، توصلت مصر وإسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق يقضي بفتح ميناء رفح منذ 21 أكتوبر، الذي دخل عبره عدة شاحنات تحمل مساعدات إنسانية قادمة من مصر إلى قطاع غزة.

ويعتبر معبر رفح حاليا المعبر البري الوحيد في قطاع غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل. وشاهدت مراسلة صحيفة الشعب اليومية اونلاين سيارات تحمل مساعدات إنسانية تصطف بالقرب من الطريق على الجانب المصري من ميناء رفح، حيث يجب أن تخضع هذه المركبات للتفتيش من قبل إسرائيل قبل دخولها إلى قطاع غزة.

22 نوفمبر، شاحنة محملة بالوقود تستعد لدخول غزة عبر معبر رفح. الصورة / شن شياو شياو، صحيفة الشعب اليومية أونلاين

22 نوفمبر، شاحنة محملة بالوقود تستعد لدخول غزة عبر معبر رفح. الصورة / شن شياو شياو، صحيفة الشعب اليومية أونلاين

وفقاً لمسؤولين مصريين، حتى 22 نوفمبر، تم نقل 2222 طناً من المساعدات الطبية، و6063 طناً من المواد الغذائية، و4625 طناً من المياه، و1407 طناً من الإمدادات الأخرى، و378 طناً من الوقود إلى قطاع غزة عبر ميناء رفح، كما غادر القطاع عبر الميناء 7,730 أجنبياً ومزدوج الجنسية. ومع ذلك، حذرت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا من أن إمدادات المساعدات المسموح بدخولها إلى قطاع غزة بعيدة كل البعد عن تلبية احتياجات السكان المحليين.

22 نوفمبر، هبوط طائرة تحمل إمدادات إنسانية في مطار العريش. الصورة/ شين شياو شياو، صحيفة الشعب اليومية أونلاين

22 نوفمبر، هبوط طائرة تحمل إمدادات إنسانية في مطار العريش. الصورة/ شين شياو شياو، صحيفة الشعب اليومية أونلاين

22 نوفمبر، صحفيون يجرون مقابلات مع الفلسطينيين الذين وصلوا إلى الجانب المصري من ميناء رفح. الصورة/ شين شياو شياو، صحيفة الشعب اليومية أونلاين

22 نوفمبر، صحفيون يجرون مقابلات مع الفلسطينيين الذين وصلوا إلى الجانب المصري من ميناء رفح. الصورة/ شين شياو شياو، صحيفة الشعب اليومية أونلاين

قال علي ناصر (21 عاما) طالب في مدرسة تمريض محلية، متطوع في جمعية الهلال الأحمر المصري، إنه سعيد للغاية بالمشاركة في توصيل إمدادات الإغاثة الإنسانية كمتطوع، ويأمل في تمرير المزيد من إمدادات الإغاثة عبر معبر رفح، إلى الإخوة والأخوات الفلسطينيين على الجانب الآخر.

ناصر المتطوع في جمعية الهلال الأحمر المصري في مقابلة مع الصحفيين. الصورة/ شين شياو شياو، صحيفة الشعب اليومية أونلاين

ناصر المتطوع في جمعية الهلال الأحمر المصري في مقابلة مع الصحفيين. الصورة/ شين شياو شياو، صحيفة الشعب اليومية أونلاين

يعد مستشفى العريش أحد أكبر المستشفيات في محافظة شمال سيناء في مصر، ويستقبل حاليا بعض الجرحى الذين تم نقلهم من قطاع غزة الى مصر. ووفقا لتقارير إعلامية مصرية، استقبلت مصر 28 طفلاً خديجًا من قطاع غزة عبر معبر رفح يوم 20 نوفمبر الجاري، من بينهم 16 طفلاً خديجًا نقلوا الى مستشفى العريش، كما تم إرسال بعض الأطفال الخدج إلى القاهرة أو الإسماعيلية. وقد أرسلت مصر 38 ألف طبيب و25 ألف ممرض لتقديم الرعاية الطبية للجرحى من قطاع غزة.

طبيب في مستشفى العريش يعالج الطفل المبتسر القادم من قطاع غزة. الصورة/ شين شياو شياو، صحيفة الشعب اليومية أونلاين

طبيب في مستشفى العريش يعالج الطفل المبتسر القادم من قطاع غزة. الصورة/ شين شياو شياو، صحيفة الشعب اليومية أونلاين

قال أحمد المهدي، المسؤول بوزارة الصحة المصرية، إن مصر والسلطات الصحية الصينية حافظت دائما على تعاون جيد. وتتمتع الصين بخبرة وقدرات جيدة للغاية في حل الصراعات الدولية، وواثق بأن الصين ستلعب دورا مهما في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الحالي.

أحمد المهدي، المسؤول بوزارة الصحة المصرية، في لقاء صحفي. الصورة/ شين شياو شياو، صحيفة الشعب اليومية أونلاين

أحمد المهدي، المسؤول بوزارة الصحة المصرية، في لقاء صحفي. الصورة/ شين شياو شياو، صحيفة الشعب اليومية أونلاين

لقد كانت القضية الفلسطينية دائما جوهر قضية الشرق الأوسط. وقد أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال حضوره قمة الفيديو الخاصة لقادة البريكس حول القضية الفلسطينية الإسرائيلية في 21 نوفمبر الجاري، أن السبب الأساسي لتطور الوضع بين فلسطين وإسرائيل حتى يومنا هذا هو أن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، والبقاء، والعودة، تم تجاهلها لفترة طويلة. وإن السبيل الأساسي لحل دائرة الصراعات الفلسطينية الإسرائيلية هو تنفيذ "حل الدولتين"، واستعادة الحقوق المشروعة للأمة الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وبدون حل عادل للقضية الفلسطينية، لن يكون هناك سلام واستقرار دائمان في الشرق الأوسط. كما يدعو الجانب الصيني إلى عقد مؤتمر سلام دولي أكثر موثوقية في أقرب وقت ممكن لبناء توافق دولي بشأن تعزيز السلام وتشجيع التوصل إلى حل مبكر وشامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.

صور ساخنة