فوتشو 2 يناير 2024 (شينخوا) تعتزم مدينة شيشي بجنوب شرقي الصين، التي تعد مركزا إقليميا لتجارة الملابس في البلاد، توسيع التبادل التجاري مع دول الشرق الأوسط، حيث تشهد منتجات "صنع في شيشي" مثل المنسوجات والملابس والأحذية إقبالا متزايدا في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة.
ووفقاً لمديرية التجارة بمدينة شيشي في مقاطعة فوجيان، تم تصدير ملابس الأطفال والسترات والملابس الرياضية وغيرها من المنتجات الرئيسية المنتجة في شيشي إلى سوق الشرق الأوسط، وذلك عن طريق الشراء المباشر للتجار القادمين من الشرق الأوسط وطلبات الشركات التجارية والطلبات الفردية إلى جانب التصنيع حسب الطلب.
وفي الوقت الحاضر، يعيش في شيشي عدد كبير من الأجانب الذين يعملون في التجارة. وقال التاجر المصري هاني صبحي، وهو يشتغل بتصدير منتجات شيشي إلى سوريا والإمارات العربية المتحدة ومصر وغيرها من دول الشرق الأوسط، "لقد اعتدت الحياة في شيشي، وشجعت أصدقائي في بلدي على القدوم إلى هنا، لأن شيشي مدينة ملائمة للمعيشة وممارسة الأعمال التجارية وتأسيس الشركات الخاصة".
ومع نشأة وصعود التكنولوجيا الرقمية، أصبحت التجارة الرقمية نقطة نمو جديدة للتجارة الخارجية في مدينة شيشي. فأظهرت بيانات رسمية أنه في كل ثانية يتم إرسال 10 طرود من شيشي إلى جميع أنحاء البلاد وخارجها، فيما تشارك 90 بالمائة من الشركات المحلية في التجارة الإلكترونية عبر البث المباشر.
وقال وانغ لي بوه، المدير التنفيذي لشركة تشيوانتشو جينقه المحدودة للتجارة في شيشي، إنه مقارنة مع أنماط التجارة التقليدية، تجلب التجارة الإلكترونية عبر البث المباشر أرباحا أكثر لشركته، إذ يسجل حجم الطلبات والصفقات نموا مطردا على مختلف المنصات.
وأضاف "بالنسبة لبعض المقدمين الأجانب الممتازين في التجارة الإلكترونية، يمكنهم تسجيل 2000 طلب شراء خلال بث مباشر واحد، بسبب العدد الهائل من المشاهدين على المنصات".
ويقوم آيك لوسون، مقدم من جنوب إفريقيا يعمل في شركة تشيوانتشو جينقه، بإجراء ثلاث عمليات روتينية للبث المباشر كل أسبوع. ومن خلال برنامجه، نجح آيك لوسون في ترويج منتجات صغيرة مصنوعة في شيشي للمستهلكين في دول جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.
وفي 25 مايو عام 2023، أبحرت سفينة "شينغيوان" البنمية للحاويات، التي تبلغ حمولتها 30 ألف طن وتحمل على متنها بضائع قيمتها الإجمالية 2.9 مليون دولار أمريكي، من ميناء شيشي مرورا بميناء نانشا في قوانغتشو لتصل إلى الإمارات العربية المتحدة.
ويعتبر هذا الطريق إيذانا بإطلاق الخط الأول لشحن الحاويات للتجارة الخارجية بين تشيوانتشو والشرق الأوسط، مما يساهم في تقصير وقت الشحن إلى حد كبير، وتعزيز التجارة بين شيشي ودول الشرق الأوسط.