الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

تقرير إخباري: اشتية يدين عملية اغتيال العاروري وهنية يؤكد أنه عمل إرهابي وحماس تبلغ الوسطاء بتجميد المفاوضات مع إسرائيل

/مصدر: شينخوا/   2024:01:03.09:48

رام الله/ بيروت/ الدوحة 2 يناير 2024 (شينخوا) أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم (الثلاثاء)، فيما أكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أن هذا الاغتيال "عمل إرهابي مكتمل الأركان".

ووصف اشتية العملية "بالجريمة التي تحمل هوية مرتكبيها "، محذرا من المخاطر والتداعيات "التي قد تترتب على تلك الجريمة ".

وقال اشتية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إنه بمقتل العاروري الذي أمضى سنوات في المعتقلات الإسرائيلية فإن "الشعب الفلسطيني يفقد واحدا من رجالاته الوحدويين الذين لطالما دعوا إلى رص الصفوف وتمتين الوحدة الوطنية والحرص عليها في مواجهة الاحتلال وجرائمه ضد أبناء شعبنا ".

إلى ذلك، انطلقت مسيرات شعبية في عدد من مدن الضفة الغربية تنديدا باغتيال العاروري، فيما أعلنت حركة فتح أقاليم الضفة الغربية الإضراب الشامل لجميع نواحي الحياة رفضا لهذا الإغتيال.

بدوره، نعى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية مساء اليوم القيادي في الحركة صالح العاروري وقادة آخرين اغتالتهم إسرائيل في بيروت، مؤكدا أن هذا الاغتيال "عمل إرهابي مكتمل الأركان" وانتهاك لسيادة لبنان ولن يفلح في كسر إرادة المقاومة.

وقال هنية في بيان بثته قناة ((الجزيرة)) الفضائية القطرية "ننعى إلى شعبنا الفلسطيني في كل ساحات الوطن وخارجه وأمتنا العربية الإسلامية وأحرار العالم القائد المجاهد والقامة الوطنية الكبيرة الشيخ صالح العاروري أبو محمد" نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقائد الحركة في الضفة الغربية.

وفى السياق ذاته، أبلغت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء المصريين والقطريين بتجميد أي مفاوضات مع إسرائيل بعد اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري مساء اليوم (الثلاثاء)، حسبما أفاد مصدر مطلع في الحركة.

وأكد المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) رفض الحركة أي حديث عن وقف إطلاق النار في ظل تصعيد العدوان وسياسة الاغتيالات ضد القيادات الفلسطينية وقد أبلغنا الأشقاء في قطر ومصر تجميد المفاوضات.

من جانبه، أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الثلاثاء) الانفجار الذي وقع في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت وأدى إلى سقوط ضحايا وجرحى.

وقال "إن هذا الانفجار جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حكما إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات، بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب، والتي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى".

وحذر ميقاتي "من لجوء المستوى السياسي الإسرائيلي إلى تصدير اخفاقاته في غزة نحو الحدود الجنوبية لفرض وقائع وقواعد اشتباك جديدة".

على صعيد متصل، أدانت إيران الخطوة الإسرائيلية التي وصفتها بـ"المشينة" وهي اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري، مع اثنين من قادة كتائب القسام في غارة بمسيرة في العاصمة اللبنانية بيروت.

وقال ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان إنه "بارتكاب مثل هذه الجريمة أثبتت إسرائيل مرة أخرى أن أسسها الهشة تستند إلى أعمال إرهابية وجرائم".

وحذر من أن إسرائيل والداعمين لها سيكونون مسؤولين عن عواقب المغامرة "الإسرائيلية" الجديدة.

وقتل صالح العاروري (57 عاما) واثنان من مرافقيه من قادة كتائب القسام في انفجار استهدف مكتبا لحماس بضاحية بيروت الجنوبية مساء اليوم على اوتوستراد هادي نصر الله، حسبما أفادت وسائل إعلام لبنانية في وقت سابق اليوم.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن مسيرة إسرائيلية استهدفت مكتبا لحركة حماس، فيما قالت قناة ((ال بي سي)) اللبنانية إن الانفجار استهدف العاروري المقيم في لبنان والذي يعتبر من مؤسسي كتائب القسام.

وأفادت الوكالة بأن حصيلة الاستهداف ارتفعت من 3 إلى 6 أشخاص في حين أشارت معلومات إعلامية أخرى عن سقوط 11 جريحا.

ويقيم عدد من المسؤولين في منظمات فلسطينية في لبنان، وكان سبق أن أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن أي استهداف لأي شخصية مقيمة في لبنان مهما كانت جنسيتها سيرد عليه .

وسبق أن هدد مسؤولون إسرائيليون في الأسابيع الماضية باغتيال قيادات حركة حماس داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها لا سيما العاروري الذي اتهمته أجهزة الأمن الإسرائيلية بالوقوف وراء تمويل خلايا عسكرية في الضفة الغربية.

ويأتي اغتيال العاروري في وقت تشهد فيه الحدود بين لبنان وإسرائيل توترا متصاعدا ومواجهات عسكرية متقطعة بين حزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية مسلحة من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حماس في قطاع غزة تحت اسم "السيوف الحديدية"، أودي بحياة أكثر من 22 ألف فلسطيني، بعد أن شنت الحركة هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.

صور ساخنة