الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

إضراب شامل في الضفة الغربية تنديدا باغتيال العاروري

/مصدر: شينخوا/   2024:01:04.09:47

رام الله 3 يناير 2024 (شينخوا) عم الإضراب الشامل مدن الضفة الغربية اليوم (الأربعاء) تنديدا باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء.

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الإضراب الذي دعت إليه حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والقوى الوطنية والإسلامية، شل مناحي الحياة كافة وأُغلقت الجامعات والبنوك والمحلات التجارية.

وشهدت عدة مدن في الضفة الغربية الليلة الماضية تظاهرات غاضبة احتجاجا على مقتل العاروري، بحسب مصادر فلسطينية.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية في بيان إلى الإضراب الشامل، وحثت الدول العربية على اتخاذ "موقف حاسم وفوري"، ردا على اغتيال العاروري وقياديين من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس كانا برفقته.

وأكد البيان أن "المقاومة مستمرة"، داعيا إلى "الحداد الوطني العام والإضراب الشامل والتحرك الثوري في كل الساحات والجبهات".

واعتبر البيان أن استهداف العاروري على أرض وعاصمة عربية هو "عدوان على الأمة العربية والإسلامية بأكملها وليس فقط على لبنان وفلسطين، وهذا يتطلب موقفا حاسما وفوريا من الدول العربية وشعوبها الحرة ردا على هذا الإرهاب الإسرائيلي".

واغتيل العاروري بضربة نفذتها مسيرة إسرائيلية الثلاثاء، استهدفت مكتبا لحماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق ما أعلنت الحركة ووسائل إعلام لبنانية.

ولم تعلن إسرائيل رسميا وقوفها وراء اغتيال العاروري.

إلا أن الجيش الإسرائيلي أكد مساء الثلاثاء على لسان المتحدث باسمه دانيال هاغاري، الاستعداد "للتعامل مع كل سيناريو".

وقال هاغاري في بيان مصور نشره المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي افيخاي ادرعي عبر موقعه على منصة ((إكس)) إن الجيش "يشهد مستوى جاهزية عاليا للغاية في كافة الساحات، سواء من ناحية الدفاع أو الهجوم، حيث نكون على أهبة الاستعداد للتعامل مع كل سيناريو".

وأضاف هاغاري "أهم شيء ينبغي قوله هذا المساء هو إننا نركز ولا نزال نركز على محاربة حماس".

والعاروري من مواليد قرية عارورة في رام الله عام 1966، وهو يعد من أبرز قيادات حماس، وساهم بتأسيس كتائب القسام الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية مطلع تسعينيات القرن الماضي.

واعتقل العاروري لأكثر من 18 عاما في السجون الإسرائيلية، وعندما أفرج عنه في المرة الأخيرة عام 2010 صدر قرار إسرائيلي يقضي بترحيله خارج الأراضي الفلسطينية.

واختير العاروري عضوا في المكتب السياسي لحماس عام 2010 ثم أعلن عام 2017 عن انتخابه نائبا لرئيس المكتب السياسي للحركة، والذي يعد أعلى هيئة قيادية في حماس.

وهدد مسؤولون إسرائيليون في الأسابيع الماضية باغتيال قيادات من حركة حماس داخل وخارج الأراضي الفلسطينية.

وتتهم أجهزة الأمن في إسرائيل العاروري بالوقوف وراء تمويل خلايا عسكرية في الضفة الغربية.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حماس في قطاع غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" قتل خلالها حتى الآن أكثر من 22 ألف فلسطيني، بحسب السلطات في القطاع، بعد أن شنت الحركة هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.

صور ساخنة