الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة

أزمة البحر الأحمر تزيد الإقبال على الشحن عبر قطارات الصين - أوروبا

أزمة البحر الأحمر تزيد الإقبال على الشحن عبر قطارات الصين - أوروبا

11 مارس 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ استمر الوضع الأمني ​​في البحر الأحمر في التدهور، واضطرت شركات الشحن إلى مراجعة خططها، مما أسهم في زيادة تكاليف النقل البحري بشكل واضح، وجعل من الصعب التنبؤ بأوقات الوصول، الشيء الذي أثّر بشكل خطير على استقرار الصناعة والتجارة العالمية وسلسلة التوريد.

وفي الوقت الذي تتناقل فيه وسائل الإعلام الأخبار عن مشاكل النقل البحري، تظهر عناوين رئيسية أخرى، تقول بأن "قطارات الشحن بين الصين وأوروبا محجوزة بالكامل مقدمًا"، وأن "أزمة البحر الأحمر تثبت مرة أخرى أن الصين في المقدمة".

وفي ظل المخاطر الجغرافية المتكررة التي يعانيها الشحن، على غرار أزمة البحر الأحمر وتأثيراتها على الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد العالمية، أصبح دور قطارات الشحن بين الصين وأوروبا أكثر أهمية في الحفاظ على استقرار التجارة وسلاسل التوريد.

افتتحت قطارات الشحن بين الصين وأوروبا العديد من الخطوط، وقامت هيئات السكك الحديدية في مختلف البلدان بترتيب أرقام القطارات الثابتة والمسارات والجداول الزمنية وأوقات التشغيل، مع التركيز على التحكم المعقول في تغييرات محطات الميناء وعمليات التسليم وغيرها من العمليات.

وتتميز قطارات الشحن بين الصين وأوروبا بثبات مواقيت السفر، مما يقدم توقعات صحيحة للشركات المنتجة ومزودي الخدمات اللوجستية ورؤوس الأموال. حيث يمكنه أن يضمن التدفق السلس للسلسلة الصناعية الدولية وسلسلة التوريد بشكل أفضل.

وأشارت وسائل الإعلام الأميركية إلى أن المخاطر الجيوسياسية، على غرار أزمة البحر الأحمر، قد كشفت عن نقاط ضعف الخطوط البحرية. وفي المقابل، أظهرت خطوط الشحن الحديدي عبر أوراسيا دقة وموثوقية عالية.

بالإضافة إلى ذلك، تتمتع القطارات بين الصين وأوروبا أيضًا بمزايا واضحة من حيث التكلفة. ونقلت "ليانخه زاوباو" من سنغافورة عن مطلعين على الصناعة قولهم إنه بعد اندلاع أزمة البحر الأحمر، زاد الطلب على قطارات الشحن بين الصين وأوروبا بنسبة 100٪. وقد زاد شحن حاويات السكك الحديدية المنقولة من تشونغتشينغ إلى أوروبا بنحو 20% بسبب التغيرات في العرض والطلب، لكنه لا يزال أرخص بنحو 30% من الشحن البحري في الوقت الحالي.

وقد فقد الشحن البحري ميزته السعرية مقارنة بالقطارات، وباتت الأخيرة أكثر كفاءة. إذ تستغرق القطارات ما بين 15 إلى 20 يومًا فقط بين تشونغتشينغ وأوروبا، وهي مدّة أسرع بـ 7 إلى 10 أيام من الشحن البحري عبر البحر الأحمر. وتستمر كفاءة قطارات الشحن بين الصين وأوروبا في التحسن حاليًا. ويستغرق السفر من شيآن إلى دويسبورغ بألمانيا 10 أيام فقط، وهو أقصر بيومين مما كان عليه في عام 2023 وأقصر بحوالي أسبوع من أول قطار.

وأشارت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية التي تصدر كل شهرين إلى أن أزمة البحر الأحمر أثبتت أن الصين تمشي في ا لمقدمة. وأن مبادرة الحزام والطريق أثبتت أنها ما ينبغي لكل دولة أن تفعله لتحقيق مصالحها الخاصة: بناء أكبر عدد ممكن من ممرات الإمداد وهذا من شأنه أن يوفر تحوطًا ضد انقطاع الإمدادات غير المتوقعة ويعزز اتصال البلاد ونفوذها.

صور ساخنة