أجرى الرئيس شي جين بينغ محادثات مع رئيس ناورو ديفيد أدينغ، الذي يقوم بزيارة دولة إلى الصين خلال هذا الأسبوع، وتبادلا وجهات النظر المتعمقة حول تطوير العلاقات الثنائية، والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتوصلا إلى توافقات مهمة. وقال الرئيس شي جين بينغ: "إن الصداقة ليس لها ترتيب معين، فطالما بدأت، سيكون هناك مستقبل مشرق. ومهما كان التعاون كبيرًا أو صغيرًا، فطالما كان صادقًا، فإنه سيؤدي إلى نتائج مثمرة." وتظهر هذه الكلمات بشكل كامل رغبة الصين الصادقة في خلق مستقبل مشرق للعلاقات الثنائية مع ناورو وإفادة الشعبين بشكل أفضل.
منذ عام 2016، أقامت 11 دولة أو استعادت العلاقات الدبلوماسية مع الصين. ومن نقطة انطلاق جديدة هذه، وبروح اغتنام الفرصة واللحاق بالركب، تواصل الصين والدول المعنية تعميق الثقة السياسية المتبادلة، وتعزيز التعاون العملي بنشاط، وتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين، مما يدل على تصميم الصين الراسخ على الالتزام بمبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة، والتصميم الراسخ على أن يكون صديقًا موثوقًا وشريكًا مخلصًا على طريق التنمية مع البلدان المعنية. وإن التطور السريع للعلاقات الثنائية بين الصين وهذه الدول يظهر بشكل كامل أن إقامة وتطوير العلاقات مع الصين على أساس مبدأ صين واحدة خطوة تتماشى مع الاتجاه العام للتاريخ واتجاه العصر، وهي اختيار صائب يمكن أن يصمد أمام اختبار الزمن والتاريخ.
إن الصداقة بغض النظر عن الأولوية، والتعاون بغض النظر عن الحجم، يعكس فعلية الصين على تعزيز بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية. وفي أكتوبر 2019، بعد أقل من 20 يومًا من إقامة الصين علاقات دبلوماسية مع جزر سليمان، أشار الرئيس شي جين بينغ خلال لقائه مع رئيس وزراء جزر سليمان سوجافاري في بكين: "رغم أن جزر سليمان أقامت للتو علاقات دبلوماسية مع الصين، إلا أنه لا يوجد ترتيب معين لأولويات الصداقة، وما دامت هذه الصداقة تتطور، فسوف يكون لها مستقبل مشرق." ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، أصبح التعاون الودي بين البلدين في طليعة علاقات الصين مع دول جزر المحيط الهادئ، وأصبح نموذجًا للتوحيد والتعاون والتطور بين الدول ذات الأحجام المختلفة والدول النامية. كما أقامت الصين علاقات دبلوماسية مع هندوراس في مارس من العام الماضي، وقامت رئيسة الهندوراس زيومارا كاسترو بزيارة دولة للصين في يونيو. وبتوجيه من دبلوماسية رؤساء الدول، حققت العلاقات بين الصين وهندوراس بداية رفيعة المستوى، وأظهر التعاون الاقتصادي والتجاري والتبادلات الشعبية والثقافية حيوية كبيرة وآفاق واسعة. وبعد شهرين من استعادت الصين العلاقات الدبلوماسية مع ناورو في يناير من هذا العام، جاء ديفيد أدينغ إلى الصين في زيارة دولة، ووقعت الصين وناورو عددًا من وثائق التعاون الثنائي في مجالات البناء المشترك "الحزام والطريق"، وتنفيذ مبادرات التنمية العالمية، والتنمية الاقتصادية، والزراعة وغيرها من المجالات الأخرى.
ولا يوجد تمييز بين الصداقة والتعاون، مهما كانت الدولة كبيرة أو صغيرة، وهو ما يجسد الأسلوب المميز للدبلوماسية الصينية المتمثل في معاملة الجميع على قدم المساواة. وتعتقد الصين دائما أن كل دولة، مهما كانت كبيرة أو صغيرة، قوية أو ضعيفة، غنية أو فقيرة، عضوا متساو في المجتمع الدولي. وإن الصين دولة نامية، وسيظل صوت الصين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دائما من نصيب الدول النامية. وتتمسك الصين بمبدأ المعاملة المتساوية في تطوير العلاقات مع الدول التي أقامت أو أعادت العلاقات الدبلوماسية. والصين تلتزم بتنفيذ التعاون العملي في مختلف المجالات على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة. وقالت رئيسة الهندوراس زيومارا كاسترو، إن الهندوراس تلتزم بشدة بمبدأ صين واحدة وترغب في تطوير علاقات ثنائية مستقلة ومحترمة بشكل متبادل مع الصين. وقال الرئيس أدينغ إن ناورو تقدر بشدة إصرار الصين المستمر على المساواة بين جميع الدول، وترغب في الالتزام بمبدأ صين واحدة ومواصلة تعميق التعاون مع الصين.
تكوين صداقات بإخلاص وتعزيز التعاون بالمثابرة. لقد تم ترتيب الألواح الكهروضوئية الزرقاء بشكل أنيق على ساحل ناورو، وهذا هو أول مشروع لتوليد الطاقة الكهروضوئية ونظام تخزين الطاقة تنفذه مؤسسة بتمويل صيني في ناورو، وهو أيضًا أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهروضوئية في ناورو حتى الآن. ومن خلال توصيلها بالشبكة، سوف يلبي توليد الطاقة الطلب على الكهرباء في البلاد بأكملها. وفي المستقبل، ستجري الصين وناورو المزيد من التعاون العملي في التجارة والاستثمار وبناء البنية التحتية وغيرها من المجالات، وستجريان المزيد من التبادلات في التعليم والثقافة والصحة والشباب وغيرها من المجالات. وبدأت الصين وهندوراس مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بعد أقل من أربعة أشهر من إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وفي فبراير من هذا العام، وقعتا ترتيبات لجني ثمار اتفاقية التجارة الحرة في وقت مبكر. وقد اختتمت الجولة الرابعة من المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين مؤخرا. وركز الجانبان على التجارة في السلع، والتجارة في الخدمات، والاستثمار، وإجراء مشاورات شاملة ومتعمقة حول القواعد والمجالات الأخرى وتحقيق تقدم إيجابي. وفي نوفمبر الماضي، شاركت العشرات من الشركات الهندوراسية في معرض الصين الدولي السادس للاستيراد، وتم الترحيب بالقهوة الهندوراسية ونبيذ الفاكهة وما إلى ذلك بحرارة. وقال وزير التنمية الاقتصادية الهندوراسي فريدس سيراتو: "ليس هناك شك في أن الصين أصبحت شريكا استراتيجيا مهما لهندوراس، وقدمت دعما هاما لهندوراس لتوسيع الصادرات، وجذب الاستثمار وتعزيز التحديث التكنولوجي".
"إن قرار إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين قرار حكيم"، "أتمنى أن تستمر الصداقة بين الشعبين إلى الأبد"، "التعلم من تجربة الصين وتطوير شراكة مثمرة ومتبادلة المنفعة" ... ويمكننا من خلال كلمات القادة الأجانب هذه، أن نشعر بالرغبة الإيجابية لهذه الدول في تطوير علاقات ودية وتعاونية مع الصين. وترحب الصين بقيام المزيد من الدول بإقامة أو استعادة العلاقات الدبلوماسية مع الصين، وستواصل توطيد أواصر الصداقة والتعاون مع العدد الكبير من الدول النامية والمساهمة في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.