الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة

مجلة ((فورين أفيرز)) الأمريكية: الصين لا تزال تنهض

/مصدر: شينخوا/   2024:04:05.09:37

بكين 3 أبريل 2024 (شينخوا) قالت مجلة ((فورين أفيرز)) الأمريكية في مقال نشر يوم الثلاثاء إن النظرة الرافضة للصين، التي بلغت ذروتها بالفعل كقوة اقتصادية، "تقلل التقدير في الحقيقة من مرونة اقتصادها" وفي الواقع البلاد "لا تزال تنهض".

وقال المقال الذي نشر تحت عنوان "الصين لا تزال تنهض-- لا تقللوا من شأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم" إنه "رغم تباطؤ نموها في السنوات الأخيرة، إلا أنه من المرجح أن تتوسع الصين بمعدل ضعف معدل الولايات المتحدة في السنوات المقبلة".

وعلى الرغم من أن الصين تواجه العديد من الرياح المعاكسة، بما في ذلك ركود سوق الإسكان، والقيود التي تفرضها الولايات المتحدة على الوصول إلى بعض التقنيات المتقدمة، وانكماش عدد السكان في سن العمل، إلا أن البلاد تغلبت على تحديات أكبر عندما بدأت على طريق الإصلاح الاقتصادي في أواخر سبعينيات القرن العشرين.

واستشهد المقال بأرقام كبيرة داحضا العديد من المفاهيم الخاطئة التي تدعم التشاؤم إزاء إمكانات الصين الاقتصادية.

وحول الاعتقاد الخاطئ بتوقف تقدم الاقتصاد الصيني ولحاقه بحجم الاقتصاد الأمريكي، أشار إلى أن العاملين المؤقتين، التضخم وأسعار الفائدة، قد أثرا على تغير الفجوة بين البلدين خلال السنوات القليلة الماضية.

وقال "يتوقع صندوق النقد الدولي أن ترتفع الأسعار الصينية هذا العام، مما سيعزز الناتج المحلي الإجمالي للصين الذي يقاس بالرنمينبي. ومن شبه المؤكد أن الناتج المحلي الإجمالي الاسمي الذي يقاس بالدولار الأمريكي سيستأنف التقارب مع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة هذا العام ومن المرجح أن يتجاوزه في غضون عشر سنوات".

وفيما يتعلق بالاعتقاد الخاطئ الثاني بضعف دخل الأسرة وإنفاقها وثقة المستهلك في الصين، قال المقال إن الأسر الصينية فعلت العكس تماما في العام الماضي. فقد نما الاستهلاك أكثر من الدخل، وهو أمر ممكن فقط إذا خفضت الأسر حصة دخلها من المدخرات.

وحول المفهوم الخاطئ الثالث بأن انكماش الأسعار أصبح راسخا في الصين، ما يضع البلاد على المسار نحو الركود، قال المقال إن الحقيقة هي أن الشركات الصينية عززت الاقتراض، سواء من حيث القيمة المطلقة أو كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي. كما زاد الاستثمار في التصنيع والتعدين والمرافق والخدمات. ولا يظهر أي ركود في الأفق.

وقال المقال "من المرجح أن تستمر الصين في المساهمة بنحو ثلث النمو الاقتصادي العالمي مع زيادة بصمتها الاقتصادية، خاصة في آسيا"، محذرا صناع السياسة الأمريكيين من أنهم إذا قللوا من تقدير تنمية الصين، "فمن المرجح أن يبالغوا في تقدير قدرتهم على الحفاظ على تعميق العلاقات الاقتصادية والأمنية مع الشركاء الآسيويين".

صور ساخنة