نصرالله: استمرار جبهة لبنان في دعم غزة "أمر حاسم ونهائي"

بيروت 13 مايو 2024 (شينخوا) أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله اليوم (الاثنين) على استمرار جبهة لبنان في دعم قطاع غزة في الحرب المتواصلة ضد الجيش الإسرائيلي، معتبرا أن ذلك "أمر حاسم ونهائي".

وقال نصرالله في كلمة عبر شاشة اليوم إن "الجبهة اللبنانية مستمرة في مساندة غزة، وهذا أمر حاسم ونهائي، والأمريكي والفرنسي سلم بهذه الحقيقة".

وأردف قائلا أن "الجبهة اللبنانية تفرض معادلات في الميدان .. وتصعد حسب معطياته".

ومنذ الثامن من أكتوبر الماضي تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل مواجهات وإطلاق نار متبادلا بين حزب الله وحركات مسلحة من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، مما أوقع مئات القتلى والجرحى وهجر آلاف المدنيين على جانبي الحدود، وذلك على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

ورأى نصرالله أنه "مهما كانت التضحيات اليوم فإن هذه المعركة تاريخية وتصنع الإنجاز التاريخي والحقيقي"، مشددا على أن "جبهة الإسناد اللبنانية مستمرة كما ونوعا وتفرض معادلات، والربط مع جبهة غزة هو أمر قاطع".

وأشار إلى أن "من جملة أهداف المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة كان إعادة إحياء القضية الفلسطينية والتذكير بفلسطين المنسية وحقوق شعبها في الداخل والشتات".

وأوضح أن "فلسطين اليوم هي القضية الأولى في العالم، واسم فلسطين والفلسطينيين واسم غزة على كل شفة ولسان في العالم الذي يتحدث بمظلومية الشعب الفلسطيني".

وقال نصرالله إنه "في الشهر الثامن للحرب على غزة هناك إجماعا في إسرائيل على الفشل في تحقيق أهداف الحرب، وهذا دليل على أنها فاشلة وعاجزة عن إعادة أسراها وإعادة مواطنيها إلى غلاف غزة والشمال وتأمين سفنها".

واعتبر أن إسرائيل أمام "خيارين إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه حماس أو المضي في حرب استنزاف تأكلها".

وحول قضية النزوح السوري في لبنان، دعا نصر الله إلى "فتح البحر" أمام اللاجئين السوريين للضغط على الولايات المتحدة وأوروبا لإيجاد حل لهذه المسألة.

وقال الأمين العام لحزب الله في هذا السياق "يجب أن نحصل على إجماع لبناني يقول فلنفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلًا عن تعريضهم للخطر عبر الرحيل بطرق غير شرعية"، معتبرا أن "هذا يحتاج لغطاء وطني".

وشدد على أن "قرار فتح البحر أمام النازحين يحتاج إلى شجاعة، وإذا اتخذناه فسيأتي الأمريكي والأوروبي إلى الحكومة (اللبنانية) لإيجاد حل فعلي".

وأكد نصرالله أن "الحل برأينا هو بالضغط على الأمريكي الذي يمنع عودة النازحين، والحديث بشكل جدي مع الحكومة السورية وإلا فنحن نتعب أنفسنا بحلول جزئية لن توصلنا للنتيجة المطلوبة".

وبحسب الأمن العام اللبناني، يقدر عدد اللاجئين السوريين بنحو مليونين و80 ألف لاجئ في لبنان، الذي يواجه منذ أواخر العام 2019 أزمة اقتصادية ومالية حادة.