الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

وزيرا خارجية الصين وكازاخستان يتعهدان بتعزيز التعاون

/مصدر: شينخوا/   2024:05:21.09:45

أستانا 20 مايو 2024 (شينخوا) عقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونائب رئيس الوزراء ووزير خارجية كازاخستان مراد نورتلو اليوم (الاثنين) مؤتمرا صحفيا مشتركا هنا عقب محادثاتهما.

وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن المحادثات كانت مثمرة وعملية وفعالة، حيث اتفق الجانبان على أن تنمية العلاقات بين البلدين تتوافق مع اتجاهات العصر والسياق الدولي الأوسع، جنبا إلى جنب مع مبادئ الصداقة الأبدية والثقة المتبادلة العميقة والتضامن التي تحدد موضوع العلاقات الثنائية.

وأضاف أنه في إطار التوجيه الاستراتيجي للرئيس شي جين بينغ والرئيس قاسم جومارت توكاييف، عمقت الصين وكازاخستان الثقة السياسية، ودعمت كل منهما الأخرى في القضايا المتعلقة بمصالحها الأساسية، وقدمتا دعما قويا لبعضهما البعض في أوقات الصعوبات، ما جعلهما مجتمع مصير مشترك بشكل فعلي.

وأوضح وانغ أن الصين تقدر بشدة أن كازاخستان أعادت تأكيد تمسكها بمبدأ صين واحدة، وأن كازاخستان تنظر إلى تايوان على أنها جزء لا يتجزأ من أراضي الصين.

وذكر أنه نظرا لأن كازاخستان عانت حديثا من فيضانات شديدة، فإن الصين على استعداد لمواصلة تقديم أكبر قدر ممكن من العون للمساعدة في أعمال إعادة الإعمار.

وأشار وانغ إلى أن الجانبين أشادا بالنتائج المثمرة لتعاونهما. وفقا للإحصاءات الصينية، وصلت التجارة الثنائية إلى 41 مليار دولار أمريكي العام الماضي، محققة الهدف الذي حدده رئيسا الدولتين قبل سبع سنوات من الموعد المحدد. وحتى الآن، جرى إنجاز 26 من 45 مشروعا للتعاون في قطاعات مثل التعدين والمعادن، وموارد الطاقة، وصناعة الآلات، ومواد البناء، والمواد الكيميائية، والبنية التحتية. كما يتسارع التعاون في مجال النفط والغاز والطاقة النووية.

كما اتفق الجانبان على مواصلة الاستفادة من أوجه التكامل الصناعي والسوقي بينهما للمشاركة في البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق بجودة عالية. كما سيعززان أساس التعاون في القطاعات التقليدية مثل التجارة والاستثمار والطاقة والارتباطية والزراعة، وسيواصلان خلق معالم جديدة في القوى الإنتاجية الجديدة عالية الجودة مثل الخدمات المالية والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والطاقة الجديدة والمجالات الابتكارية الأخرى.

وقال وانغ إن الصين حريصة على زيادة واردات المنتجات الزراعية عالية الجودة من كازاخستان.

وقال وانغ إن الجانبين قررا زيادة تعزيز التعاون في قطارات الشحن بين الصين وأوروبا وخلق ظروف أكثر ملاءمة لذلك، بما في ذلك تعزيز التخليص وقدرات الشحن في الموانئ، وتقديم خدمات نقل أفضل، وتحسين سياسات العبور. كما يدعم الجانبان بنشاط بناء ممر النقل الدولي عبر بحر قزوين، والذي يعتقدان أنه ضروري لتعزيز الارتباطية عبر القارة الأوراسية. ولتحقيق هذه الغاية، يجب تعزيز البنية التحتية وتعزيز التنسيق بين البلدان المعنية. وتناقش الصين وكازاخستان بناء خط سكة حديد ثالث عبر الحدود وستواصلان الاستفادة من قدرات ميناء شيآن البري وقاعدة ليانيونقانغ اللوجستية وميناء دونغدامن الجاف لاستكشاف إمكانات قدرات النقل العابر لديهما.

وقال إن الطرفين يؤمنان بأن التبادلات الشعبية والتعاون الثقافي بين الصين وكازاخستان مهمان وواعدان. وحاليا، يدرس أكثر من 10 آلاف طالب كازاخي في الصين، واجتذبت جامعات كازاخستان أكثر من 1000 طالب صيني للدراسة هناك. فقد أنشأت كازاخستان خمسة معاهد كونفوشيوس، ولدى الصين خمسة معاهد تقدم دورات اللغة الكازاخية. وفي نوفمبر الماضي، نفذت الصين وكازاخستان إعفاءات متبادلة من التأشيرة، وكان "عام السياحة الكازاخي" في الصين هذا العام ناجحا. وتم إنشاء إجمالي 26 زوجا من المقاطعات والمدن الشقيقة بين البلدين.

وأوضح وانغ أن الجانبين سيستخدمان منصات مثل ورشة لوبان، ومعاهد كونفوشيوس، وفرع جامعة نورث وسترن للفنون التطبيقية في كازاخستان لتسريع إنشاء المراكز الثقافية، وتشجيع المزيد من المقاطعات والمدن الشقيقة، وتعميق التبادلات في مراكز الأبحاث والإعلام والفنون، وتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين الشعبين بشكل مستمر.

وأشاد الجانبان بنجاح قمة الصين-آسيا الوسطى في شيآن، والتي دشنت مرحلة جديدة من التعاون المعزز بين الصين وآسيا الوسطى.

وأشار وانغ إلى حرص الجانب الصيني على العمل جنبا إلى جنب مع دول آسيا الوسطى الأخرى لتعزيز آلية تعاون الصين-آسيا الوسطى وتحسينها، بهدف بناء آسيا الوسطى المستقرة والمزدهرة والمتناغمة والمترابطة، وبالتالي ضخ حيوية قوية في بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وآسيا الوسطى.

وشدد الجانبان على ضرورة التمسك بثبات بالنظام الدولي، القائم على القانون الدولي، وفي القلب منه الأمم المتحدة، حيث يشهد الوضع العالمي تغيرات عميقة وفوضى كبيرة.

كما سيعملان على تعزيز مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، وسيعارضان بشكل لا لبس فيه الأحادية وسلوكيات الهيمنة، وسيعززان تطوير الحوكمة العالمية نحو اتجاه أكثر عدالة وعقلانية.

وشدد وانغ على تقدير الصين البالغ لدور كازاخستان باعتبارها الرئيس الدوري لمنظمة شانغهاي للتعاون. وأعرب عن إيمانه بأن اجتماع وزراء الخارجية سيكون ناجحا وسيضع أساسا متينا لقمة منظمة شانغهاي للتعاون المقبلة.

صور ساخنة