نتنياهو: اعتراف عدد من الدول الأوروبية بدولة فلسطينية هو "جائزة للإرهاب"

القدس 22 مايو 2024 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الأربعاء) أن اعتراف عدد من الدول الأوروبية بدولة فلسطينية يشكل "جائزة للإرهاب".

وأوضح نتنياهو، في فيديو قصير، أن نية عدد من الدول الأوروبية الاعتراف بدولة فلسطينية هي جائزة للإرهاب.

وأردف نتنياهو الذي تحدث من مكتبه "80% من الفلسطينيين في الضفة الغربية يدعمون المذبحة الرهيبة التي حصلت في السابع من أكتوبر، لمثل هذا الشر ممنوع إعطاء دولة"، على حد قوله.

وأنهى نتنياهو كلمته بالإشارة إلى أن الدولة التي ستقوم "ستكون دولة إرهابية"، على حد تعبيره.

وتابع أن "هذه ستكون دولة إرهابية، ستحاول مرة تلو الأخرى القيام بمذبحة السابع من أكتوبر، ولن نوافق على هذا، ولن توقفنا كذلك من الانتصار على حماس".

وكانت أيرلندا والنرويج وإسبانيا أعلنت في وقت سابق اليوم، اعترافها بدولة فلسطينية، الأمر الذي أثار الكثير من الغضب في الأوساط الاسرائيلية، فيما أوعز وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس، باستدعاء سفراء بلاده في الدول الثلاث التي أعلنت القرار، لمشاورات مستعجلة، وأعلن في الوقت ذاته عن استدعاء سفراء البلدان الأوروبية الثلاث لجلسة توبيخ في وزارة الخارجية الاسرائيلية.

من جانبه، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، نتنياهو إلى تكثيف الاستيطان في الضفة الغربية وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية إلى جانب مستوطنات جديدة، كرد على قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل أيرلندا والنرويج وإسبانيا، إضافة إلى فرض عقوبات على قيادات السلطة الفلسطينية، بصفتها بحسب سموتريتش من دفع الدول الأوروبية الثلاث لتبني قرار الاعتراف المذكور.

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يؤآف غالانت، في إعلان مشترك مع رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية، رفع الحظر المفروض على المواطنين الإسرائيليين التواجد في ثلاث مستوطنات تم إخلاؤها في العام 2005 في شمال الضفة الغربية ضمن ما عرف بخطة فك الارتباط والتي بموجبها انسحبت إسرائيل من جميع مستوطناتها في قطاع غزة إضافة إلى 4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية.

وجاء إعلان غالانت كخطوة أخيرة بعد قيام البرلمان الإسرائيلي بإلغاء القانون المذكور، ما قد يعني بحسب مراقبون إمكانية عودة الاستيطان الإسرائيلي لشمال الضفة الغربية مرة أخرى.

وتخوض إسرائيل إضافة للحرب الشرسة التي تخوضها في قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 35 ألف قتيل فلسطيني ودمارا غير مسبوق لم يشهده قطاع غزة من قبل، معركة دبلوماسية ضد العديد من دول العالم التي قطعت علاقتها بها على خلفية الحرب، في وقت زادت فيه حدة المواجهة، بعد إعلان المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية كريم خان، تقديمه طلبا للمحكمة لإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى جانب وزير دفاعه، مع عدد من كبار قيادات حماس السياسية والعسكرية.