داليان 28 يونيو 2024 (شينخوا) جاء من ضمن فعاليات دورة هذا العالم لمنتدى دافوس الصيفي، الذي اختتمت فعالياته يوم الخميس الماضي في الصين، منتدى مواز خاص بدول الشرق الأوسط بعنوان "مرحلة جديدة للعلاقات بين دول الشرق الأوسط والصين" بحضور معتبر من ممثلي الحكومات والشركات من الأردن والإمارات والسعودية وغيرها من دول المنطقة، حيث أعربوا عن حماستهم للاستثمار في الصين وتطلعهم للاستفادة من الفرص الكامنة في السوق الصينية.
ومن جهته، قال أحمد الهناندة، وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني في كلمة ألقاها خلال المنتدى الموازي إن هناك تكاملا اقتصاديا قويا بين الصين ودول الشرق الأوسط وتقاليد وأسسا جيدة للتعاون بينها في مجالات الطاقة والبتروكيماويات وغيرها، ونحن مهتمون جدا بفرص الاستثمار في الصين.
هذا وشهد حجم التجارة بين الصين والدول العربية توسعا متواصلا على مدار عقدين مضيا على تأسيس منتدى التعاون الصيني-العربي، إذ ارتفع حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية من 36.7 مليار دولار أمريكي في عام 2004 إلى 398.1 مليار دولار أمريكي في عام 2023، لتصبح بذلك الصين اليوم أكبر شريك تجاري للدول العربية.
وقال حسام حمو رئيس شركة ألعاب من الأردن، والذي شارك في منتدى دافوس الصيفي للمرة الأولى "إن السوق الصينية مهمة للغاية، وقد قمنا بأكثر من 10 عمليات تعاون مع شركات في بكين وشانغهاي وشنتشن، وآمل أن أجد المزيد من شركاء التعاون في المنتدى".
ومنذ ثمانينات القرن الماضي، بدأت مجموعة عجلان وإخوانه القابضة السعودية أعمالها في الصين . وقال يان شيوي قوانغ نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة والمسؤول عن أعمال المجموعة في الصين خلال مشاركته في المنتدى إن المجموعة أنشأت أول مصنع لها في الصين في مدينة تساوتشوانغ بمقاطعة شاندونغ، ثم بدأت أعمال التجارة الخارجية وتطوير العقارات في الصين، مضيفا "نحن الآن نطور أعمالنا في المواد الكيميائية الدقيقة في الصين، ونسعى لتحقيق اختراقات صناعية جديدة".
وفي منتدى مواز آخر بعنوان "السعي وراء النمو وسط المخاطر المعقدة"، قال وزير المالية الأردني محمد العسعس إن الدول العربية ترحب بشدة بالشركات الصينية، إذ تتمتع الدول العربية بتنوع الموارد ووفرة فرص التنمية، مضيفا "في الأردن على سبيل المثال، لدينا وفرة في الموارد البشرية، فالأردن بلد شاب للغاية، حيث توجد نسبة عالية من الشباب في بنيته السكانية".
وأجمعت الشخصيات العربية والصينية التي شاركت في فعاليات منتدى دافوس الصيفي على أن الصين والدول العربية تتمتع بإمكانات هائلة لتحقيق المزيد من منجزات التعاون في مجالات التجارة والاستثمار، ويأتي منتدى دافوس الصيفي كمنبر جيد لتعزيز الترابط والتواصل بين الجانبين ويمكنهما من تبادل الخبرات وإيجاد سبل للتعاون.
وفي الفترة ما بين يومي 25 و27 يونيو الجاري، انعقد الاجتماع السنوي الـ15 للأبطال الجدد، المعروف أيضا باسم منتدى دافوس الصيفي، في مدينة داليان الساحلية بشمال شرقي الصين، ما استقطب أكثر من 1700 ممثل من كافة مناحي الحياة من أكثر من 100 دولة ومنطقة حول العالم للمشاركة فيه.