الصين تعزز الشحن البحري التجاري الدولي العالي الجودة

9 يوليو 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يتم شحن 90% من التجارة الخارجية للصين عن طريق النقل البحري. ويلعب النقل البحري دورًا مهمًا في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول الأخرى حول العالم، وتعزيز الترويج المتبادل للدورات المزدوجة المحلية والدولية. وفي الوقت الحالي، يستمر تعزيز الوضع المهيمن للشحن البحري في نمط التجارة الدولية للصين. وفي عام 2023، بلغ إجمالي حجم الشحن البحري التجاري الدولي 12.37 مليار طن، وتجاوز حجم الشحن البحري التجاري الدولي للصين 3.7 مليار طن، وأصبح "العامل الصيني" في الشحن البحري الدولي أكثر وضوحا.

من حيث الفئات، تتزايد نسبة السلع ذات القيمة المضافة العالية في الشحن البحري للتجارة الدولية للصين سنة بعد سنة، وأصبحت أنواع سلع التجارة الدولية تدريجيا أخف وزنا وأعلى قيمة، مما يعكس أن سلاسل الصناعة والتوريد العالمية التي تشارك فيها الصين تشهد تغيرات عميقة. وفي الوقت نفسه، حافظت تجارة الطاقة والمواد الخام أيضًا على مكانة مهمة في التجارة الدولية للصين.

ومن حيث الدول، بالإضافة إلى الشركاء التجاريين التقليديين مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان، أدى ازدهار التجارة عبر الحدود والشحن البحري للتجارة الدولية بين الصين ودول الأسواق الناشئة إلى حدوث تغييرات هيكلية. وبأخذ دراسة متابعة أجراها مركز شنغهاي الدولي لأبحاث الشحن كمثال: وجدت الدراسة أن التطور السريع للتجارة الإقليمية بين الصين وجنوب شرق آسيا أدى إلى زيادة حجم شحن الحاويات في المنطقة، وعزز بشكل متزايد مكانة الآسيان كأكبر شريك تجاري للصين.

من حيث إنتاجية الموانئ البحرية، فقد دعم الانتعاش الشامل للاقتصاد الوطني النمو السريع في إنتاجية الموانئ الساحلية في الصين. وفي ظل انتعاش الطلب التجاري الخارجي، تجاوز إنتاجية حاويات الموانئ في الصين تاريخياً 300 مليون حاوية نمطية في عام 2023، بزيادة سنوية قدرها 4.8%.. وهناك 6 موانئ في البر الرئيسي الصيني من بين أكبر عشرة موانئ للحاويات في العالم. من بينها، احتلت إنتاجية الحاويات في ميناء شانغهاي المرتبة الأولى في العالم على مدى 14 عامًا متتالية، واحتل حجم تحميل وتفريغ البضائع في ميناء نينغبو تشوشان المرتبة الأولى في العالم على مدى 15 عامًا متتالية.

وبالنظر إلى المستقبل، فإن نمط الشحن البحري التجاري الدولي للصين سيتغير مع قيام السلسلة الصناعية العالمية وسلسلة التوريد بتسريع عملية إعادة الهيكلة واستمرار الهيكل الصناعي الصيني في التكيف والتحسين. أولا، تباطأ نمو حجم التجارة المنقولة بحرا في الطاقة السائبة والمواد الخام، ومن المتوقع أن يستمر حجم التجارة المنقولة بحرا بالحاويات مع السلع ذات القيمة المضافة العالية في الارتفاع. ثانيًا، سيتم دمج الشحن البحري بشكل أكبر في العملية الكاملة لخدمات سلسلة التوريد للتكيف مع سعي الشركات لتحقيق أمن السلسلة الصناعية وسلسلة التوريد. ثالثاً، تسريع تنمية القدرة الإنتاجية الجديدة للشحن البحري التي تتميز بالرقمنة والذكاء والخضار، وتتحول صناعة الشحن البحري إلى جانب أخضر ومنخفض الكربون، مما يدفع التحسين المستمر لكفاءة خدمة الموانئ البحرية والساحلية.

وفي هذا السياق، يتعين التكيف بشكل كامل مع التغييرات الجديدة الناجمة عن التطور السريع للتجارة الإقليمية من أجل تعزيز التنمية عالية الجودة للشحن البحري التجاري الدولي للصين. أولاً، المواءمة بشكل أفضل مع القواعد الاقتصادية والتجارية لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية (RCEP). وبموجب قواعد تراكم المنشأ الأصلي في RCEP، تدخل المنتجات الوسيطة وتخرج من بلدان متعددة، مما يؤدي إلى تغييرات في هيكل شحن الحاويات والتخطيط الصناعي الإقليمي. ثانياً، يجب التكيف بشكل أفضل مع اتجاهات تطوير الموانئ الذكية والموانئ الخضراء والشحن الذكي. ويتعين على مشغلي المحطات إجراء تحويل ذكي للمحطات وفقًا للظروف المحلية وتسريع تطبيق التكنولوجيا الرقمية للسفن.