مبعوث صيني يدعو إلى ممارسة العقلانية وضبط النفس بشأن الصراع في أوكرانيا

الأمم المتحدة 9 يوليو 2024 (شينخوا) كرر قنغ شوانغ، نائب ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، دعوة الصين لطرفي الصراع في أوكرانيا إلى ممارسة العقلانية وضبط النفس والامتثال بشكل فعال للقانون الإنساني الدولي وتجنب الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وفي تصريحاته في إحاطة مجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا، قال قنغ إنه منذ التصعيد الكامل للأزمة في أوكرانيا في فبراير 2022، أسفر الصراع عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين الأبرياء وإلحاق أضرار وتدمير بالبنية التحتية، ما أدى إلى أزمة إنسانية وخيمة ذات تداعيات هائلة.

وقال "في الآونة الأخيرة، بدلا من أن يتوقف الصراع، اشتدت حدته ووقعت هجمات شرسة من حين لآخر، ما أسفر عن خسائر جسيمة. تشعر الصين بقلق عميق إزاء ذلك. ونكرر دعوتنا لطرفي الصراع إلى ممارسة العقلانية وضبط النفس والامتثال الفعال للقانون الإنساني الدولي وتجنب الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية".

وأشار قنغ إلى أنه لا يوجد منتصر في الصراع والمواجهة، وأن الوسائل العسكرية لن تحقق السلام الدائم، وشدد، نقلا عن تصريحات الرئيس الصيني شي جين بينغ في اجتماع عقد أخيرا مع قائد أجنبي يزور الصين، على أن وقف إطلاق النار المبكر والتسوية السياسية ضروريان لمصلحة جميع الأطراف، وتتمثل الأولوية في تهدئة الوضع من خلال تطبيق المبادئ الثلاثة وهي عدم توسيع ساحة المعركة، وعدم تصعيد القتال، وعدم تأجيج الوضع من قبل أي طرف.

وقال إنه فيما يتعلق بالقضية الأوكرانية، تؤكد الصين دائما ضرورة احترام سيادة جميع الدول ووحدة وسلامة أراضيها، والالتزام بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وأخذ الشواغل الأمنية المشروعة لجميع الدول على محمل الجد، ودعم كافة الجهود التي تؤدي إلى التسوية السلمية للأزمة.

وقال قنغ "ندعو طرفي الصراع إلى إظهار الإرادة السياسية، والالتقاء ببعضهما البعض في منتصف الطريق، وبدء محادثات السلام في وقت مبكر"، مناشدا المجتمع الدولي، على أساس موقف موضوعي ومحايد، بتهيئة الظروف الملائمة لوضع نهاية مبكرة للقتال والاضطلاع بدور فعال في هذا الصدد.

وأضاف أن الصين ستواصل بنشاط تعزيز محادثات السلام بطريقتها الخاصة وبذل جهود متواصلة ولعب دور بناء في تعزيز التسوية السياسية للقضية الأوكرانية.