لانتشو أول سبتمبر 2024 (شينخوا) كشف باحثون صينيون مؤخرا عن سلسلة من الأساليب التكنولوجية القائمة على برنامج مدته ست سنوات لمعالجة مشكلة الرطوبة العالية في المتاحف في المواقع الأثرية بشكل فعال، بما يخلق بيئة أكثر ملاءمة لحفظ الآثار الثقافية.
ونفذ البرنامج في موقع داديوان، وهو موقع من العصر الحجري الحديث يعود تاريخه إلى ما يقرب من 8000 إلى 4800 عام ويقع في محافظة تشينآن بمقاطعة قانسو بشمال غربي الصين، وشارك فيه باحثون من أكاديمية دونغهوانغ ومعهد الشمال الغربي للبيئة الإيكولوجية والموارد التابع للأكاديمية الصينية للعلوم.
ويعد الموقع أحد أكبر مواقع الاستيطان في العصر الحجري الحديث وأفضلها حفظا التي اكتشفت في الصين حتى الآن.
ويعد موقع داديوان "إف 901" الشهير، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 5000 عام ويغطي مساحة 420 مترا مربعا، أكبر هيكل سكني واسع النطاق وأكثرها تعقيدا من حيث الحرفية من عصر ما قبل التاريخ في الصين. وأدت جهود التجديد السابقة، التي تضمنت جدارا زجاجيا مغلقا، إلى ارتفاع مستمر في الرطوبة النسبية داخل الموقع، مما تسبب في تفشي الأمراض الميكروبية.
وأجرى الباحثون رصد بيئي في الموقع وفي الوقت الفعلي ومحاكاة عددية لتقييم فعالية التهوية وتغيرات الرطوبة النسبية قبل وبعد تعديلات داخلية متعددة لموقع "إف 901".
وتشير النتائج إلى أن الجدار الساتر الزجاجي المغلق بالكامل يمكن أن يكبح اعتماد تقلبات الرطوبة الداخلية على تقلبات الطقس الخارجية ولكنه تسبب في عواقب غير مقصودة، مما أدى إلى زيادة الرطوبة النسبية للهواء وحتى الوصول إلى التشبع في مساحة المتحف. وأثبت النشر الإستراتيجي للنوافذ ذات الأضلاع المتحركة ومراوح الشفط فعاليتها في تعزيز ديناميكيات تدفق الهواء الداخلي والقدرة العامة لتبادل الهواء.
وقال ليو بن لي، الباحث في معهد الشمال الغربي للبيئة الإيكولوجية والموارد والمؤلف الأول للدراسة، إن هذه الدراسة تتمتع بأهمية كبيرة للتخفيف من مشكلة تدهور قاعات العرض المغلقة للآثار الترابية. ونشرت الدراسة مؤخرا في المجلة الدولية "علوم التراث".