الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة

خبير من وكالة ماكينزي: الشركات الأجنبية تغتنم فرصة التنمية عالية الجودة في الصين

7 يناير 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قال جوزيف نغاي، رئيس مكتب وكالة ماكينزي بالصين، في تصريح صحفي مؤخرا، إن الاقتصاد الصيني قد نما بـ 5.2% خلال عام 2023. متوقعا بأن ينمو الاقتصاد الصيني بنحو 5% خلال عام 2024. وأشار نغاي إلى هذه الأرقام تدلّ على أن الاقتصاد الصيني يتجه نحو الاستقرار والتحسّن، وأن العديد من الشركات متعددة الجنسيات لديها ثقة قوية في آفاق التنمية الصينية، معربا عن عن تفاؤله على المدى الطويل بشأن آفاق التنمية الاقتصادية الصينية.

"بمقارنة الأسواق العالمية، وجدت العديد من الشركات متعددة الجنسيات أنه من الصعب العثور على "بدائل" للسوق الصينية الضخمة وقدراتها الابتكارية في أماكن أخرى"، يقول نغاي. ويضيف بأن الكفاءة ومزايا التكلفة وحجم سلاسل الصناعة والتوريد في الصين تبقى الأكثر تميّزا. وأوضح بأن السوق الصينية عادة تستحوذ على حصة تتراوح بين 15% 40 من أعمال الشركات متعددة الجنسيات، مؤكدا على أن دخول الاقتصاد الصيني مرحلة من التنمية عالية الجودة، دفع العديد من الشركات متعددة الجنسيات نحو الشروع في وضع خطط جديدة، والعمل جاهدة على تحقيق ابتكارات في المنتجات، وتحويل القنوات وتعديلات الأعمال، واغتنام فرص التنمية عالية الجودة في الصين.

وكان نغاي قد ناقش آفاق الاقتصاد الصيني ومجال تنمية الشركات متعددة الجنسيات مع عدد من الرؤساء التنفيذيين متعددي الجنسيات، أثناء حضوره منتدى دافوس العالمي 2024 بسويسرا. حيث أكّد على أن بعض الرؤساء التنفيذيين قد اعترفوا بأن قدرات الابتكار في الصين على مستوى رائد في العالم. "أحد الرؤساء التنفيذيين، قال إذا لم تكن في الصين، فإنك ستفوت فرصة الابتكار. لأن دورة الابتكار العالمية لدينا لا تواكب التطور السريع للسوق الصينية." قال نغاي. مضيفا بأن السوق الصينية تفرض على الشركات ضغوط التحسن، لعدم الخروج من المنافسة.

ومن وجهة نظر نغاي، تتمتع التنمية الاقتصادية في الصين بالعديد من المزايا. وبالإضافة إلى السوق الضخمة، تعمل الشركات الصينية في مجال التصنيع عالي التقنية والصناعات الخضراء لسنوات عديدة وتتمتع بمزايا رائدة. وفي الوقت نفسه، تحقق نموا متسارعا لأعمالها الدولية.

كما عبّر نغاي عن تفاجؤه بوجود أكثر من 10 آلاف شركة صينية لديها أعمال في أمريكا اللاتينية، وأن المزيد منها تنوي توسيع أعمالها التجارية في أمريكا اللاتينية، في الأثناء تقوم المزيد من الشركات الصينية بإنشاء مصانع في جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وعدة أماكن أخرى.

ويعتقد نغاي أنه من الأهمية بمكان بالنسبة للشباب والمواهب الجديدة تحسين قدرتهم على التكيف والمرونة، وتنمية عقلية التعلم مدى الحياة والقدرة على إدارة عدم اليقين."من خلال الحفاظ على عقلية التعلم، التي تتغير وتتحول وتتحسن بشكل دائم، أعتقد أن جيل الشباب في الصين سيفتح بالتأكيد المزيد من الفرص الجديدة وسيكون له مستقبل أكثر إشراقًا".

صور ساخنة