طرابلس 8 يناير 2025 (شينخوا) أعلنت العملية البحرية الأوروبية "إيريني" التي يقودها الاتحاد الأوروبي والمكلفة بإنفاذ حظر الأسلحة على ليبيا، اليوم (الأربعاء)، رصد 44 رحلة جوية مشبوهة إلى ليبيا، وإخضاع 401 سفينة تجارية للتحقيق عبر المكالمات اللاسلكية، خلال شهر ديسمبر الماضي.
وقالت "ايريني" التي تتخذ من العاصمة الإيطالية روما مقرا لها في بيان تضمن تقريرا شهريا لنشاطها نشرته اليوم، وتناقلته وسائل إعلام ليبية منها "بوابة الوسط"، إن ذلك يندرج في إطار مراقبة تنفيذ حظر الأسلحة المفروض على ليبيا.
وأوضحت أنها أجرت 4 عمليات تفتيش على متن سفن في وسط البحر الأبيض المتوسط، وحققت مع 401 سفينة تجارية عن طريق المكالمات اللاسلكية، يشتبه في حملها أسلحة إلى ليبيا، بالإضافة إلى الاستمرار في مراقبة 16 ميناء ومحطة نفطية، و25 مطارا، حيث رصدت 44 رحلة جوية مشبوهة.
والعملية البحرية الأوروبية "إيريني"، هي مهمة يقودها الاتحاد الأوروبي منذ العام 2020، ومكلفة بإنفاذ حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا وأنشطتها في وسط البحر الأبيض المتوسط.
وخلال شهر أكتوبر 2024، دعا قائد عملية "إيريني" الأدميرال فالنتينو رينالدي إلى ضرورة التركيز على دمج المعلومات الاستخباراتية وبيانات الأقمار الصناعية خلال مهام العملية، بما يؤدي إلى "تنفيذ حظر الأسلحة بشكل أكثر كفاءة ودقة"، وذلك في إطار السعي لسد الثغرات ومنع الأسلحة المهربة من الوصول إلى ليبيا عن طريق الجو أو البحر.
يشار إلى أنه تم إطلاق هذه العملية في 31 مارس 2020، أي بعد مؤتمر برلين الأول الذي عقد في العام 2020، بقرار من مجلس الاتحاد الأوروبي، وهي عملية عسكرية بحرية بشكل أساسي، مهمتها الأساسية تنفيذ قرار حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا منذ العام 2011.
وفي 31 مايو 2024، قرر مجلس الأمن الدولي التجديد لمدة عام آخر للإجراءات المتعلقة بتنفيذ حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، حيث وافق على القرار رقم 2733، الذي يتضمن التفويض للدول الأعضاء بتفتيش السفن المشتبه في انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة في المياه الدولية قبالة السواحل الليبية.