10 يناير 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ولدت لي لينغ هوي في تسعينيات القرن العشرين، وتمثل الجيل الثالث عشر لورثة أسلوب تشن في رياضة التايتشي. وتنحدر لي لينغ هوي من تشنجياقو بمقاطعة خنان، والتي تعد موطن التايتشي. وقد نشأت لي في عائلة محبّة لرياضة التايتشي، وتعتقد بأن هذه الرياضة مليئة بالحكمة، وتجمع بين الصلابة والنعومة.
في عام 2020، تم إدراج رياضة التايتشي في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي. وبعد عامين من إدراجها، استقالت لي من وظيفتها كمعلمة، وأنشأت حسابًا على منصة للتواصل، وكرّست نفسها لنشر رياضة التايتشي.
وتقول لي إن الأهمية القتالية والدفاعية للتايتشي تتلاشى تدريجياً، في حين تبرز أهميته في تطوير الذات أكثر فأكثر. حيث تساعد هذه الرياضة على تحقيق الانسجام بين الجسم والعقل، ووحدة الإنسان والطبيعة.
تبحث لي عن مواقع طبيعية ساحرة، مثل الجبال والأنهار والبحيرات والبحار لممارسة التايتشي، وتحمل معها معدّات التصوير لتسجيل الفيديوهات ونشرها عبر منصات التواصل. وتظهر لي في فيدوهاتها كأنها تسبح عقل وجسد بين السماء والأرض، وسط الطبيعة الهادئة، مما يجعل المشاهدين يشعرون بالاندماج والبهجة.
ومع الممارسة، تمكنت لي من تطوير طريقتها الخاصة، حيث دمجت التايتشي مع الرقص في الشوارع والراب وعدة فنون أخرى، الشيء الذي أثار تفاعلا كبيرا من مستخدمي الإنترنت.
اليوم، يتابع أكثر من 600 ألف مستخدم انترنت حساب لي، أكثر من 10 % منهم من مواليد الألفية الجديدة. وفي المستقبل، ترغب لي في مساعدة المزيد من محبي رياضة التايتشي على نقل هذا التراث الثقافي غير المادي بمساعدة الإنترنت. "التضامن والمساعدة المتبادلة هي أيضًا إحدى قيم فنون الدفاع عن النفس الصينية. وآمل أن أشارك مع الناس قيم التايتشي والعناية بالصحة."