الحكومة الدنماركية تسعى للحوار مع ترامب وسط توترات بشأن غرينلاند

أوسلو 9 يناير 2025 (شينخوا) طلبت حكومة الدنمارك إجراء محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في أعقاب تصريحاته المثيرة للجدل بشأن غرينلاند، لكن لم يتم تلقي أي رد رسمي حتى الآن، حسبما ذكرت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن في مؤتمر صحفي في وقت متأخر من يوم الخميس.

وفي اجتماع قبل المؤتمر الصحفي، تم إطلاع جميع قادة الأحزاب في البرلمان الدنماركي على الجهود الدبلوماسية الجارية للجانب الدنماركي بعد تصريحات ترامب التي قال فيها إنه لا يستبعد اتخاذ إجراءات عسكرية للسيطرة على غرينلاند، المنطقة الدنماركية التي تتمتع بالحكم الذاتي.

وأكدت فريدريكسن أنه ليس لديها حاليا سبب للاعتقاد بأن ترامب سيتصرف بناء على تصريحاته، بينما شدد وزير الخارجية لارس لوك راسموسن على ضرورة أخذه على محمل الجد.

وكشفت رئيسة الوزراء أيضا أن حوارا غير رسمي مع الإدارة الأمريكية القادمة قد بدأ منذ فوز ترامب في الانتخابات في نوفمبر. وأعربت عن أملها في إجراء المزيد من المحادثات بعد تنصيب ترامب رسميا.

ومع ذلك، أبدت الأحزاب السياسية استيائها بعد الاجتماع. ودعا حزب الشعب الدنماركي إلى سياسات أكثر وضوحا فيما يتعلق بالحكم الذاتي لغرينلاند، بينما انتقد التحالف الأحمر-الأخضر اليساري موقف الحكومة باعتباره متساهلا للغاية تجاه الولايات المتحدة.

وكانت غرينلاند، أكبر جزيرة في العالم بعدد سكان يبلغ حوالي 60 ألف نسمة، مستعمرة دنماركية حتى عام 1953، عندما أصبحت جزءا لا يتجزأ من الدنمارك، ليحمل سكانها الجنسية الدنماركية. وفي عام 1979، اكتسبت الجزيرة قدرا أكبر من الحكم الذاتي بينما ظلت تحت سلطة الدنمارك من حيث السياسات الخارجية والدفاعية.