وزيرا خارجية الصين والسعودية يبحثان العلاقات الثنائية

جوهانسبرغ 20 فبراير 2025 (شينخوا) بحث وزير الخارجية الصيني وانغ يي العلاقات الصينية-السعودية مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرغ يوم الخميس.

وأشار وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 35 عاما، تخطت العلاقات الصينية-السعودية العلاقات الأخرى، وهي الآن في طليعة علاقات الصين مع دول الشرق الأوسط.

وأكد وانغ أن الصين تعتز بالثقة المتبادلة والصداقة التي أقامها كبار قادة البلدين، وقد وضعت دائما العلاقات الصينية-السعودية في موقع رئيس في دبلوماسيتها في الشرق الأوسط.

وقال إن الصين مستعدة لمواصلة التبادلات على جميع المستويات وتوسيع التعاون مع المملكة العربية السعودية في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة الجديدة والاقتصاد الرقمي والمعلومات والاتصالات والتصنيع الراقي، لدفع العلاقات الصينية-السعودية إلى مستوى أعلى.

وأضاف وزير الخارجية أن الصين تقدر وساطة السعودية النشطة في القضايا الساخنة ويسعدها رؤية السعودية تضطلع بدور بناء في السلام والاستقرار الإقليميين. وأكد وانغ أن الصين في ضوء أن القضية الفلسطينية تعتبر جوهر قضية الشرق الأوسط ستواصل الوقوف بحزم مع أشقائها العرب وبذل الجهود لتصحيح الظلم التاريخي بشكل كامل، واستعادة السلام الدائم في المنطقة في أقرب وقت.

من جانبه، قال فيصل إن السعودية والصين شريكان استراتيجيان شاملان وعلاقاتهما ذات أهمية كبيرة. وأضاف أن المملكة العربية السعودية تولي أهمية كبيرة للتعاون مع الصين وتتطلع إلى اغتنام فرصة الذكرى الـ35 للعلاقات الدبلوماسية لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع الصين وتحقيق المزيد من النجاحات في العلاقات الثنائية.

وأردف أن المملكة العربية السعودية والصين تتشاركان في نفس الفلسفة، وملتزمتان بالحفاظ على السلام والاستقرار، ومتفقتان على حل الخلافات من خلال الحوار.

وأشار إلى أن السعودية تولي أهمية كبيرة لدور الصين كدولة كبرى ذات تأثيرمهم، وتأمل في إيجاد حلول سياسية أكثر جدوى للقضايا الساخنة بدعم من الصين.

وأكد فيصل أن المملكة العربية السعودية ترفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني في غزة، وتقدر بشدة تمسك الصين بالمبادئ ودعم العدالة في القضية الفلسطينية-الإسرائيلية، وتأمل في أن تواصل الصين الاضطلاع بدور إيجابي من أجل السلام في الشرق الأوسط وتؤمن بأنها ستقوم بذلك.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن علاقات الصين مع الدول العربية والخليجية، واتفقا على تعزيز التواصل والتنسيق لتحقيق المزيد من النتائج الملموسة على صعيد التعاون العملي الصيني-العربي والصيني-الخليجي.