هانغتشو 25 فبراير 2025 (شينخوا) أعلنت مجموعة "علي بابا" يوم الاثنين الماضي أنها ستقوم باستثمار أكثر من 380 مليار يوان (حوالي 53 مليار دولار أمريكي) في بناء مرافق بنية تحتية للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي خلال السنوات الثلاث القادمة، مستفيدة من النمو السريع لصناعة الذكاء الاصطناعي.
ويتجاوز حجم الاستثمار إجمالي إنفاق "علي بابا" على الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي على مدى العقد الماضي. ويعد هذا أكبر استثمار على الإطلاق تقوم به شركة صينية خاصة في بناء مرافق البنية التحتية للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
وجاء هذا الإعلان وسط نمو صناعة الذكاء الاصطناعي المزدهر في البلاد وبعد ندوة حول الشركات الخاصة حضرها كبار القادة الصينيين في 17 فبراير الجاري.
وقال إيدي وو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "علي بابا"، إن النمو الهائل للذكاء الاصطناعي تجاوز التوقعات بكثير بينما أظهرت صناعة العلوم والتكنولوجيا المحلية المزدهرة إمكانات هائلة، مضيفا أن "علي بابا" لن تدخر أي جهد لتسريع بناء مرافق البنية التحتية للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي لتعزيز تطوير الصناعة بأكملها.
وبحسب مجموعة "علي بابا"، من المتوقع أن يعزز الاستثمار الضخم ثقة الصناعات ذات الصلة ويبرز الالتزام الثابت للمجموعة بالاستثمار في المستقبل.
وأكدت المجموعة يوم الخميس الماضي تسجيل أسرع نمو ربع سنوي في إيراداتها منذ أكثر من عام، مدعوما بأعمال الحوسبة السحابية المتنامية واستثمارات الذكاء الاصطناعي.
ونمت إيرادات "علي بابا" للربع المنتهي في 31 ديسمبر عام 2024 بنسبة 8 في المائة لتصل إلى 280.15 مليار يوان مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، متجاوزة توقعات السوق.
والجدير بالذكر أن إيرادات أعمال الحوسبة السحابية سجلت أعلى مستوى نمو لها خلال قرابة عامين، بزيادة قدرها 13 في المائة على أساس سنوي، لتصل إلى 31.74 مليار يوان.
ويعزى نمو "علي بابا كلاود" في المقام الأول إلى النمو مزدوج الرقم في إيرادات السحابة العامة، حيث حققت المنتجات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي نموا ثلاثي الأرقام على أساس سنوي لمدة ستة أرباع متتالية، وفقا لـ"علي بابا كلاود".
وأطلقت "علي بابا كلاود"، أكبر شركة للحوسبة السحابية في آسيا، أربعة أجيال من نموذجها الأساسي "كيون"، وهو نموذج أساسي مفتوح المصدر عالي الأداء.
وأشار وو خلال مكالمة للإعلان عن الأرباح مع المستثمرين والمحللين، إلى أن مجموعة "علي بابا" ستواصل التركيز على ثلاث فئات أعمال، وهي التجارة الإلكترونية المحلية والدولية، والذكاء الاصطناعي+الحوسبة السحابية، وأعمال منصات الإنترنت، مضيفا أن عصر الذكاء الاصطناعي لديه حاجة واضحة وكبيرة لمرافق البنية التحتية الأساسية ذات الصلة.