مصر تنجح في حل الخلافات بين حماس وإسرائيل حول الأسرى الفلسطينيين

القاهرة 24 فبراير 2025 (شينخوا) أكدت مصادر مصرية مطلعة يوم الإثنين أن القاهرة نجحت في حل الخلافات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل حول الأسرى الفلسطينيين الذين أرجئ إطلاق سراحهم السبت الماضي.

وذكرت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن المفاوضات التي جرت بين الجانبين المصري والإسرائيلي أسفرت عن حل مشكلة الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر أن يتم إطلاق سراحهم يوم السبت الماضي.

وأوضحت المصادر أن حركة حماس سوف تقوم بتسليم جثتي محتجزين إسرائيليين في غزة إلى الجانب المصري خلال 24 ساعة، مقابل إفراج إسرائيل عن 301 أسير فلسطيني.

وأشارت إلى أن الجانب المصري سوف يتسلم الجثتين في معبر رفح البري ثم يقوم بتسليمهما إلى إسرائيل في معبر كرم أبو سالم.

وأكدت المصادر أن إسرائيل سوف تفرج عن باقي الأسرى (301 أسير أيضا) بعد أن تسلم حماس جثتين أخريين إلى مصر لاحقا.

وكانت حماس قد اشترطت الإفراج عن 602 أسير فلسطيني لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن تثبيت وقف إطلاق النار، حسبما ذكر باسم نعيم القيادي في حماس في بيان.

وأضاف نعيم أن أي محادثات مع إسرائيل ستتوقف على "التزام" الأخيرة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر أن يتم إطلاق سراحهم يوم السبت الماضي، وأوضح أن هذا يشمل أيضا الجثث الأربع للرهائن الإسرائيليين، التي كان من المفترض أن يتم تسليمها يوم الخميس المقبل.

وجاءت تصريحات نعيم بعد يومين من تأجيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإفراج عن 602 أسير فلسطيني، ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وذكر مكتب نتنياهو في بيان أن عملية التأجيل أتت كرد على ما وصفه بـ "الاستفزازات" التي ترتكبها حماس ضد المحتجزين الإسرائيليين وإصرارها على تسليمهم ضمن عروض عسكرية.

وقال إن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين سيكون مشروطا بضمانات من الوسطاء بعدم قيام حماس بأي استعراضات استفزازية في المستقبل.

وكانت حماس وإسرائيل قد توصلتا إلى وقف إطلاق نار بعد 15 شهرا من حرب واسعة النطاق في قطاع غزة في 15 يناير الماضي، فيما دخل الاتفاق حيز التنفيذ في يوم 19 من الشهر ذاته.

وبحسب بنود الاتفاق، بوساطة مصرية- قطرية- أمريكية، فإن الجانبين يتعين عليهما تبادل الأسرى والمحتجزين على سبع دفعات في مرحلته الأولى، تقوم حماس خلالها بالإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا من بينهم 25 على قيد الحياة، فيما تقوم إسرائيل بالإفراج عما يقارب 1900 من الفلسطينيين من بينهم أصحاب محكوميات عالية.