الصفحة الرئيسية >> الرياضة

مقالة: الرياضات الثلجية في شمال شرقي الصين تجذب المزيد من عشاق التزلج الدوليين

/مصدر: شينخوا/   2025:02:26.16:16

تشانغتشون 26 فبراير 2025 (شينخوا) ترك العمل الصاخب بدءا من عيد الميلاد وحتى عطلة عيد الربيع، والذي تميز بالغرف المحجوزة بالكامل والأنشطة المتواصلة، جاكي فنغ متعبا ولكنه سعيد بشعبية منتجع "كلوب ميد بيداهو"، حيث عمل كمدير لقسم الغرف.

ومع استمرار تساقط الثلوج في تغطية المناظر الطبيعية في الخارج، وفر المنتجع في مقاطعة جيلين بشمال شرقي الصين ملاذا مرحبا به، وامتلأ ردهته بالدفء والحياة. عزف مارك، وهو موظف فلبيني، على غيتاره، وملأ الهواء بلحن مهدئ. وفي هذه الأثناء، تجمع المتزلجون مع معداتهم ينتظرون بفارغ الصبر نضج "جيان بينغ قوه تسي"، وهي أعواد عجين مقرمشة ملفوفة في فطيرة رقيقة.

وقال مارك: "تم حجز المنتجع بالكامل تقريبا منذ منتصف ديسمبر من العام الماضي حتى نهاية عطلة عيد الربيع هذه، حيث كان حوالي 30 في المائة من الزوار ضيوفا أجانب من أماكن مثل سنغافورة وأستراليا وفرنسا. وفي فصل الشتاء هذا، كان المنتجع يحظى بشعبية لا تصدق".

وتأسست مجموعة "كلوب ميد"، ومقرها فرنسا، في عام 1950، وهي واحدة من أكبر سلاسل المنتجعات في العالم، مع أكثر من 80 منتجعا في 30 دولة في خمس قارات، بما في ذلك أكثر من 20 منتجعا شتويا. وفي الصين، تدير المجموعة ثلاثة منتجعات ثلجية، اثنان منها يقعان في جيلين.

وقال هاريسون دابس، وهو كندي يبلغ من العمر 38 عاما، إنه في حين أن الناس يذكرون غالبا التزلج في منتجع "ويسلر" في كندا، إلا أنه وجد أن مناخه رطب ومنحدراته مغطاة بالجليد. وفي المقابل، أشار إلى أن منتجعات التزلج في شمال شرقي الصين، مثل "بيداهو"، لا تعاني من هذه المشكلات وتتمتع بجودة ثلج أفضل بسبب درجات الحرارة المنخفضة والمناخ الجاف.

وتشتهر جيلين، الواقعة بين خط عرض 40 و50 درجة شمالا، بالثلج الناعم الطبيعي. ويحتوي هذا النوع من الثلج على نسبة رطوبة أقل ويتميز بملمس جاف وفضفاض يشبه الدقيق الأبيض عند حمله في اليد. وعلى عكس الثلج العادي، فإنه لا يتكتل معا بسهولة.

وعززت الظروف الطبيعية الفريدة في شمال شرقي الصين استقطاب أعداد متنامية من عشاق التزلج، مما خلق أجواء تزلج نابضة بالحياة بشكل متزايد.

وهناك عدد أكبر من المتزلجين على الثلج في الصين مقارنة مع البلدان الأخرى، ويستمتع الموظفون الأجانب بالعمل هنا، وفقا لفرانسيسكو مانيرا، المدرب الأرجنتيني البالغ من العمر 47 عاما، والذي عمل في العديد من منتجعات التزلج في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا وجمهورية كوريا والأرجنتين وتشيلي.

ويصادف هذا العام موسم التزلج الثالث للمدرب البريطاني بنجامين ماكومبي، البالغ من العمر 36 عاما، في شمال شرقي الصين. وقد أعجب بالتطور المستمر في المنطقة، مشيرا إلى أنه في كل عام يتم فتح المزيد من منحدرات التزلج وإضافة مرافق تتطلب أفضل مهارات.

وحاليا، يضم منتجع "بيداهو" للتزلج في جيلين 74 منحدرا للتزلج، يبلغ إجمالي طولها 80 كيلومترا ومساحتها 275 هكتارا. وهي مجهزة بـ13 تلفريك و7 أحزمة ناقلة، بسعة إجمالية تبلغ 31 ألف شخص في الساعة.

وجذبت الترقيات المستمرة في كل من المرافق والخدمات اهتماما دوليا متزايدا بمنتجعات التزلج في شمال شرقي الصين، مما عزز ثقة المجموعات السياحية والثقافية متعددة الجنسيات في السوق الصينية.

وصرحت أناستاسيا كوليش، نائبة رئيس "كلوب ميد الصين"، في المؤتمر العالمي الثاني لاقتصاد الجليد والثلج في المناطق الباردة، الذي عقد في الفترة من 19 إلى 20 ديسمبر الماضي في جيلين، أنهم يعملون بجد لتوسيع العمليات في جيلين وكانوا يخططون لترقيات لكل من جبل تشانغباي وبيداهو.

ومع تحسين جيلين لاستجابتها لمتطلبات السياح الدوليين ورفع مستويات الخدمة، من المقرر أن يقدم "كلوب ميد" المزيد من الأنشطة، مثل التزلج الريفي على الثلج والمشي لمسافات طويلة في الجبال. وفي الوقت نفسه، تخطط المنتجعات الحالية لمزيد من الترقيات لتحسين التجربة الشاملة.

ووصف فرانكو مارينو، الأرجنتيني البالغ من العمر 37 عاما والذي كان يُقدم تدريبات على التزلج في بيداهو لمدة موسمين، المنطقة بأنها بها جبال شاهقة ومساحات شاسعة وظروف ثلجية متفاوتة، مع الكثير من الثلوج والرياح القوية في بعض الأحيان، معربا عن اعتقاده بأنها وجهة رائعة للتزلج يجب أن يعرفها المزيد من الناس.

صور ساخنة